كشفت القوات المسلحة اليمنية، في إعلامها الحربي، تفاصيل مصير طاقم السفينة 'إترنيتي سي' ETERNITY C التي استُهدفت، بعد مخالفتها قرار الحظر البحري المفروض على موانئ الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأظهرت مشاهد بثها الإعلام الحربي اليمني، مساء الإثنين، عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها القوات البحرية اليمنية، والتي استمرت لمدة يومين، وأسفرت عن إنقاذ 11 فرداً من طاقم السفينة، بينهم جريحان تلقّيا الرعاية الطبية، في حين تم انتشال جثة واحدة نُقلت إلى ثلاجة أحد المستشفيات.

وأكدت تسجيلات طاقم السفينة إقرارهم بانتهاك قرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مشيرين إلى أن ميناء أم الرشراش المحتل كان وجهتهم الفعلية.

وانطلقت السفينة من ميناء بربرة في الصومال، واستخدموا ميناء جدة السعودي كغطاء تمويهي لغرض التزود والتموين، بحسب الإعلام الحربي.

ووجّه أفراد الطاقم رسائل مباشرة إلى 'الشركات الملاحية من مغبة التعامل مع الكيان الإسرائيلي'، داعين إلى 'الالتزام بعدم إطفاء أجهزة التعارف في مياه البحر الأحمر'.

كذلك نصح أفراد الطاقم، الشركات، بعدم التورط في دعم الاحتلال.

 وعبّروا أيضاً عن أسفهم لأن سفينتهم كانت متجهة نحو موانئ الاحتلال، مقدمين اعتذارهم إلى الشعب الفلسطيني.

يُذكر أنّ الإعلام الحربي أوضح أن السفينة تم استهدافها بعد رفض قائدها الاستجابة لتحذيرات القوات البحرية اليمنية، التي كانت قد أنذرت باستهداف مباشر في حال عدم الامتثال.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 9 تموز/يوليو 2025، تنفيذ عملية عسكرية بحرية، استهدفت سفينة الشحن 'ETERNITY C' خلال توجهها إلى ميناء أم الرشراش المحتل (إيلات)، مستخدمةً زورقاً مسيّراً وستة صواريخ مجنحة.