اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
تقديراً لعطاءاته العلمية والأدبية بخدمة اللغة العربية، والنهوض بالعلوم، أقام مجمع اللغة العربية بدمشق حفل تكريم للدكتور مكي الحسني الأمين العام السابق للمجمع بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الأدباء والمهتمين.
وزير التعليم العالي.. مكي الحسني منارة للأجيال
وقال الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي في كلمة له: إننا نجتمعُ اليوم لنكرم الأستاذ الدكتور مكي الحسني، الذي جعل من اللغة العربية نبراساً، وحَمل رَايتها في عَصْرٍ تَنَازَعَتْهُ الأَلْسُنُ والهويات، ولِنَفْتَحَ فصلًا جديداً في كتاب الوفاء، وهو رجل خَرَجَ مِن صَمْتِ الكُتُبِ ليقيم بين حُرُوفِها نَهْضَةً، ويذود عنها بعلمه وبصيرته ورفعة قدره.
وأضاف وزير التعليم العالي: إن الدكتور الحسني، لا يغيب عن ساحات العطاء بل يبقى منارة للأجيال، ومرجعاً للرواد، وصوتاً ناطقاً بالحكمة، كما تَجَلت في عهده فاعلية المجمع، وتألقت إصداراته، من خلال تفاعله مع قضايا العصر دون أن يُفرِّط بأصول البيان.
الدكتور محمود السيد.. الدكتور مكي الحسني خدم لغة القرآن ستين سنة
بدوره الدكتور محمود السيد رئيس مجمع اللغة العربية أكد أن الدكتور الحسني حافظ على سلامة اللغة العربية لغة قرآننا الكريم، وأغناها بالمصطلحات ووضع حلولاً للنهوض بها، وخدم وطنه ستين عاماً بعد حصوله على شهادة الدكتوراه، وألف كتباً عدة باختصاصه العلمي في العلوم الفيزيائية، وحرص يومياً على الحضور إلى المجمع رغم وضعه الصحي، مشيراً إلى مكانته العلمية وإسهاماته المجمعية، في التدريس والأبحاث والترجمة والتقويم والتدقيق اللغوي.
أمين مجمع اللغة العربية.. الحسني منارة يهتدي بها طالب العلم
أما الدكتور محمد قاسم أمين مجمع اللغة العربية فأوضح أننا نلتقي لنكرمَ عَلَماً مِنْ أعلام وعلماء المجمع الأَجلاء الذي أفنى عمره بخدمَة عِلم الفيزياء والعربية تأليفاً وترجمةً لستة عقود، وهو وَجْهُ ناصِعُ مِنْ وجوه دمشق الذي علمنا أبجدية الحب والعروبة والياسمين، وسيبقى أثره نسمة هادئة، ومنارة يهتدي بها طالب العلم.
مناقب الحسني تذكرنا بجده المجاهد عبد القادر الجزائري
أما الأديبة طهران صارم مديرة مكتب الأمين العام للمجمع فتحدثت عن الدكتور الحسني بوصفه قامة علمية وإنسانية غنية عن التعريف، عشق اللغة العربية وأعطاها الكثير من وقته وجهده، إضافة إلى اختصاصه العلمي الدقيق في الفيزياء النووية، معبرة عن شعورها خلال عملها إلى جانبه أنه الأب العطوف المهتم بأدق تفاصيل العاملين ومصالحهم، وعالج القضايا الإدارية والقانونية التي تخص المجمع، وهذا ليس غريباً على واحد من أحفاد الأمير المجاهد الكبير عبد القادر الجزائري.
وعبر الدكتور مكي الحسني في نهاية الحفل عن شكره الجزيل لكل الحضور ولمجمع اللغة العربية بيته الثاني.
يذكر أن الدكتور مكي الحسني الجزائري دكتور بالفيزياء النووية ولغوي سوري والأمين العام لمجمع اللغة العربية بدمشق ولد عام 1932، من أوائل الحاصلين على الدكتوراه في الفيزياء النووية في سورية والعالم العربي عام 1965، والأمين العام لمجمع اللغة منذ عام 2008، ورئيس لجنة مصطلحات العلوم الفيزيائية في المجمع، وهو باحث وأستاذ جامعي، مؤلف ومترجم، شغلَ وظائفَ علمية مهمَّة، ويتقن ثلاث لغات إضافة إلى العربية، وهي الإنكليزية والفرنسية والروسية.