اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أثارت تصريحات الإعلامي الأميركي الشهير تاكر كارلسون عاصفة من الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، بعدما شن هجوماً غير مسبوق على الاحتلال الصهيوني، ووجه انتقادات قاسية لطبيعته وسياساته.
وقال كارلسون، الذي يُعد من أبرز الإعلاميين المؤثرين في الوسط المحافظ الأميركي، في حلقة : “لا بد من تصحيح الفكرة التي تزعم أن هناك من يسمون أنفسهم شعب الله المختار… هذه هرطقة غير مقبولة؛ فالإله لا يختار شعباً يقتل الأطفال والأبرياء'
وأضاف متسائلاً: 'كل ما تقوم به إسرائيل هو ضد الإنجيل وضد تعاليم يسوع، فكيف نوافق على شيء كهذا؟'
والأسبوع الماضي، خلال مشاركة كارلسون في بودكاست الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد، اتهم كارلسون نتنياهو بـ'التباهي العلني' بسيطرته على ترامب، قائلاً: 'بيبي (نتنياهو) يقول للناس صراحة: أنا أسيطر على الولايات المتحدة ودونالد ترامب. هذا ليس تخميناً مني، بل حقيقة يعلنها نتنياهو نفسه. وأتحدى أحداً أن ينكر ذلك'.
وأكد المذيع السابق في شبكة 'فوكس نيوز' أن الأمر بالنسبة له كأمريكي يعدّ 'مهيناً للغاية'، مضيفاً: 'لا أستطيع تحمل ذلك ولا يجب أن أتحمله. إن قادتنا يسمحون لدولة أخرى بأن تفرض علينا سياسات ضارة بي وبأطفالي، وهذا انتهاك صارخ للاتفاق الضمني بين الشعب الأمريكي وحكومته بأن تمثله على الأقل في معظم الأوقات'.
وفي تصريحات سابقة، ألمح الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إلى أن الملياردير جيفري إبستين صاحب ما يعرف بملفات فضائح إبستين 'كان يعمل لصالح إسرائيل'.
تلميح كارلسون المذيع السابق في قناة فوكس نيوز جاء في كلمة ألقاها، بولاية فلوريدا في مؤتمر نظمته مؤسسة محافظة تعرف باسم 'Turning Point USA'.
وقال كارلسون 'لقد عمل إبستين لصالح الحكومة الإسرائيلية، والجميع في واشنطن يفكرون بنفس الطريقة'، مضيفا 'لم أقابل قط أي شخص لا يفكر بهذه الطريقة، لكن لا أحد يشعر أنه يستطيع أن يقول ذلك علانية'.
كما دعا الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون إلى سحب الجنسية من المواطنين الأميركيين الذين يتطوعون في جيش الاحتلال وفي أي مكان آخر.
وأكّد كارلسون في إجابته على أحد الأسئلة، أنّ أي شخص أميركي يخدم في جيش أجنبي يجب أن يفقد جنسيته فوراً، وقال 'هناك الكثير من الأميركيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي. يجب أن يفقدوا جنسيتهم'. وتابع: 'لكن من المضحك هو كيف جرى تخويفنا جميعاً لنقول إنّ هذا خطاب كراهية وهو ليس كذلك'، كما استنكر رفع أعلام أجنبية في مكاتب الكونغرس، والسماح بالخدمة في الحكومة لمزدوجي الجنسية، واصفاً الأمر بالمزاح.
وانتقد كارلسون، حملات الترهيب ضدّ أيّ انتقاد لإسرائيل، واصفاً ما يحدث في الولايات المتحدة بأنه 'غسيل أدمغة لإرهاب الجميع'، وقال 'أعتقد أنه كلّما واصلنا التعايش مع هذا الأمر، يصبح التفوّه بالكلام أكثر سرية، وكراهية، وسبباً للرعب'، مضيفاً أنه طرح السؤال على الحكومة الإسرائيلية، ورفضت الإجابة عليه، وأنه 'جرى غسل أدمغة الجميع ليعتقدوا أن الحق في معرفة إجابة السؤال هو تعبير عن الكراهية والتعصب، رغم أنه ليس كذلك. إنه سؤال أساسي لكل مواطن أميركي'.