وكالات – مصدر الإخبارية

قال مصدر فلسطيني مقيم في دمشق لوكالة ' العربي الجديد' القطرية ، السبت، إنه لا حركة حماس ولا حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لديها وجود عسكري في سوريا.

ويأتي هذا التقرير بعد تصريحات لوزير الخارجية جدعون ساعر ، الإثنين الماضي، قال فيها إن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يعملان في سوريا لإنشاء جبهة إضافية ضد إسرائيل.

وأدلى ساعر بهذه التصريحات خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأوروبيين في بروكسل. وقال أيضا إن الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع هي 'جماعة إرهابية إسلامية جهادية'.

وأضاف المصدر الفلسطيني أن هذا الادعاء كذبة اخترعتها إسرائيل 'للتغطية على مخططاتها تجاه سوريا بعد سقوط نظام الأسد'. 

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مواقع للنظام السوري في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن حاولت الحكومة الجديدة في دمشق نشر قوات في مناطق منزوعة السلاح بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وفي إشارة إلى الحكومة السورية الجديدة باعتبارها 'نظامًا'، قال كاتس إنهم 'حاولوا حشد مواقع ومواقع متقدمة، وضربتهم القوات الجوية ودمرتهم'.

وأضاف كاتس أن الوجود الإسرائيلي في المواقع الاستراتيجية في جنوب سوريا سيستمر إلى أجل غير مسمى لمنع أي تأثير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك الهجمات الإرهابية الأخرى التي من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل.

وقال الوزير أيضاً السبت الماضي: 'لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا جنوب لبنان'.

مصدر فلسطيني: هدف إسرائيل استغلال الأزمة في سوريا

وأضاف المصدر الفلسطيني لـ 'العربي الجديد ' أن 'الهدف الإسرائيلي هو استغلال الوضع الصعب في سوريا لتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية العسكرية'.

وزعم المصدر أيضاً أن المكاتب التي كانت تابعة للفصائل الفلسطينية في سوريا في عهد نظام الأسد أغلقت من قبل الحكومة الجديدة القادمة، بما في ذلك مكاتب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. إلا أن المصدر قال إن المقرات الوحيدة للمنظمات الفلسطينية في سوريا هي لحركة فتح، أما الباقي فهي منظمات خيرية أو إغاثية.

ونقلت 'العربي الجديد' أيضا تصريحات للباحث السياسي ومستشار إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع مؤيد قبلان، قال فيها إن وجود حماس على الأراضي السورية 'غير مسموح به'، واتهم في الوقت نفسه ادعاءات إسرائيل بـ'الفبركة'.