ثلاث استقالات فجّرت الخلافات داخل حكومة الطوارئ الإسرائيلية، حيث أعلن عضوا مجلس الحرب الصهيوني بني غانتس وغادي آيزنكوت انسحابهما من حكومة الحرب بذريعة عدم التقدم نحو تحقيق نصر وأن القرارات غير حاسمة لتحقيق الأهداف،

إضافة إلى الوزير 'حيلي تروبير' وهو ينتمي إلى حزب 'معسكر الدولة'، استقالات اعتبرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أنها تأتي في الوقت غير المناسب لأن الوقت يحتاج إلى توحيد القوى وفق تعبيره، ومن شأن هذه الاستقالات أن تزلزل الحكومة ومجلس الحرب بحسب الخبير بالشأن الإسرائيلي أشرف عوكة، الذي لفت الى ان هذه الحكومة ومجلس الحرب سيفقدان شرعيتهما وستزداد هذه الحكومة تطرفا وعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة.

واكد عوكة ان هذه الاستقالات سيكون لها تداعيات كبيرة على الداخل الاسرائيلي نتيجة التفاعلات التي قد تحدث بتحالف بني غانتس وايزنكوت والمعسكر الرسمي مع المعارضة والشارع الاسرائيلي لاسقاط هذه الحكومة، اضافة الى تعقد عملية دعم الدول الكبرى والولايات المتحدة الاميركية لاسرائيل خاصة ان هذه الحكومة اليمنية المتطرفة لا يمكن التعامل معها في ظل توجهاتها باستمرار هذه الحرب .

وراى عوكة ان التفاعلات الداخلية الاسرائيلية ستأخذ بعدين الاول من خلال الكنيست والدعوة الى حل الحكومة اما الثاني هو الطريق نحو تمرد ما داخل جيش العدو

للاستقالات تداعياتها أيضاً على الحرب، ولكنها برأي عوكة لن تكون على المستوى المنظور، موضحا انه على المدى المتوسط اي خلال شهر تقريبا سيتبين قدرة المعارضة الصهيونية والتصدعات التي يمكن ان تحصل في داخل حزب الليكود من جهة والائتلاف الحاكم من جهة اخرى، وكيف يمكن لهؤلاء ان يتصرفوا من خلال التظاهرات والتحشدات، سيما ان الشارع الصهيوني طالب بضرورة عقد صفقة والاسراع بها وان المقاربة العسكرية الانتقامية لن تفيد.

الأمن وإعادة الأسرى هو الاولوية بالنسبة لمجتمع العدو، وبالموازاة فإن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ستكون حاسمة لجهة التوجهات التي يمكن أن يسير بها نتنياهو وسط التصدعات التي أصابت حكومة الحرب.