اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، عن نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد أعداد الشهداء، مشيرة إلى أن الواقع المأساوي دفع الأهالي إلى استخدام ساحات المستشفيات والمدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن.
وناشدت الوزارة في بيان صحفي، مساء الأربعاء الدول العربية والإسلامية وأهل الخير وأصحاب المبادرات والضمائر الحية بالمشاركة في دعم حملة 'إكرام' التي أعلنت عنها مؤخرا لبناء قبور مجانية، بعد نفادها، تليق بإكرام الشهداء والموتى وفقا للأحكام الشرعية.
ودعت الوزراء، المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية، والمبادرين فرادى أو جماعات، إلى التدخل العاجل لإغاثة أهالي الشهداء، والعمل على بناء قبور مجانية، وتوفير المستلزمات العاجلة للدفن، من أكفان ومواد بناء ومعدات دفن وغيرها.
وقالت الوزارة: 'مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، ارتقى على إثرها عشرات الآلاف من الشهداء، وفي ظل تصاعد العدوان واستمرار الحصار، تتفاقم الأزمات الناتجة عن منع الاحتلال دخول الغذاء والدواء، والأكفان، ومواد البناء، والمواد اللازمة لتجهيز القبور، مما يحول دون إكرام الشهداء ودفنهم وفقاً للضوابط الشرعية'.
وبينت أن الاحتلال دمر منذ بدء العدوان أكثر من 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي في مختلف مناطق القطاع، علاوةً على منعه المواطنين من الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن مناطق سيطرته الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى تقلّص المساحات المخصصة للدفن، واستنزاف المقابر القائمة، وتفاقم العجز الحاد في القبور لدفن الشهداء وأموات المسلمين.
وأضافت: 'مع فرض الاحتلال قرارات إخلاء المناطق السكنية والنزوح القسري إلى المواصي وازدياد أعداد الشهداء بشكل يومي، تقلّصت الأراضي المتاحة للدفن، إذ تحوّلت إلى خيام تؤوي النازحين، ما أدى إلى تكدّس جثامين الشهداء في المستشفيات وساحاتها، واستخدام ساحات المدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن'.
وأوضحت الوزارة أنها عملت، بالتعاون مع المجتمع المحلي، منذ بداية الأزمة على مواجهة هذه المعضلة باستخدام الحجارة المستخرجة من المباني المدمّرة، والطين كبديل للإسمنت، وألواح الزينكو كبديل عن البلاط لتغطية القبور، غير أن الأزمة باتت تتفاقم في ظل شح تلك المواد أو بدائلها، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، حيث بلغ سعر تجهيز القبر الواحد 700-1000 شيكل، مما يثقل كاهل المواطنين وذوي الشهداء.
وقدمت وزارة الأوقاف الشكر للجهات التي ساهمت بالتخفيف عن ذوي الشهداء، وخصّت منهم جمعية البركة الجزائرية التي أنشأت 'المقبرة الوقفية الجزائرية' التي ضمّت (1015) قبراً مجانياً في محافظة خان يونس، والشيخ هاني أبو موسى 'أبو القاسم' الذي تبرع بنحو 100 قبر مجاني.