شهد الريال الإيراني تراجعًا حادًا منذ اندلاع الصراع بين إيران وإسرائيل فجر الجمعة، حيث خسر نحو 12% من قيمته أمام اليورو، وفق ما أفادت به مكاتب صرافة غير رسمية.

وأشارت تقارير من العاصمة طهران، يوم الأحد، إلى أن المنصات الرقمية الكبرى التي عادةً ما تنشر تفاصيل حركة أسعار الصرف، أصبحت خاضعة لرقابة مشددة، وسط مخاوف من تفاقم الفوضى المالية.

وذكر متعاملون في سوق العملات أن السلطات الإيرانية تدخلت لاحتواء التدهور، لكن السوق السوداء شهدت تجاوز سعر صرف اليورو حاجز المليون ريال، في مؤشر على حالة عدم الثقة المتزايدة في السوق الرسمية.

ويُعاني الريال الإيراني منذ سنوات بسبب العقوبات الغربية، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة لا سيما التصعيد العسكري مع إسرائيل وغياب مؤشرات على اتفاق نووي جديد زادت من الضغوط على العملة المحلية.

كما أن الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في طهران مؤخرًا، قد تضعف قدرة البلاد على جذب العملة الأجنبية من عائدات صادرات النفط.

ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن يواصل الريال تراجعه إلى مستويات قياسية في حال لم يتم التوصل إلى تهدئة سياسية تُعيد بعض الاستقرار إلى المشهد الاقتصادي الإيراني المضطرب.