تصرف إنساني نبيل لقي صدى واسعًا في واقعة دارت تفاصيلها في محافظة رفحاء

ضرب المواطن مخلف الرطان الشريفي الشمري، أحد سكان محافظة رفحاء، أروع أمثلة الإيثار والمروءة، حين قرر العفو الفوري عن شاب تسبب في دهس حفيده عن طريق الخطأ، واختار أن يُخفي خبر الوفاة عن ذويه وجماعته حتى لا يُفسد عليهم فرحتهم في ليلة زفاف.

وتعود تفاصيل القصة المؤثرة إلى مناسبة اجتماعية أقيمت في محافظة رفحاء شمال السعودية، حيث تعرّض طفل يبلغ من العمر ست سنوات لحادث دهس عند إحدى بوابات الحفل.

وقد تم نقل الطفل إلى المستشفى على الفور، وأُبلغ جده الشريفي بوفاته.

ورغم فداحة المصاب، لم يتردد الشريفي في إعلان العفو عن المتسبب، وفضّل الصمت وعدم إبلاغ الحضور أو أقاربه بما جرى، حرصًا على ألا تتحوّل المناسبة إلى مأتم، واختيارًا منه لتقديم مشاعر الجماعة على ألمه الشخصي.

وفي نهاية الحفل، وبعد أن اكتملت مراسم الفرح، أخبر الحاضرين بوفاة الطفل، وتمت الصلاة عليه في اليوم التالي بحضور الأهالي.

وقد لقي هذا التصرف الإنساني النبيل صدى واسعًا، حيث أبدى كثيرون إعجابهم بهذا الموقف البطولي، واعتبروه صفحة مشرفة في تاريخ المواقف النبيلة التي تتناقلها الأجيال.

وأكد مقربون من الأسرة أن الشريفي عُرف بمواقفه الأصيلة، لكنه في هذا الموقف تجاوز حدود التوقع، وضرب أروع أمثلة الوفاء والصفح والشهامة.