اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
أعلن تجمع عشائر غزة، الجمعة، رفضه القاطع التعامل مع مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة داخل قطاع غزة، وأكد أن المعونات التي تقدمها “مغمسة بالدم”.
وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر حسني سلمان المغني في مؤتمر صحافي عقده في غزة إن “المساعدات التي توزع بإشراف إسرائيل والولايات المتحدة مغموسة بدماء الشهداء” موضحا: “نقدم يوميا ما بين 80 إلى 90 شهيدا، مقابل كرتونة معونات”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور إنساني غير مسبوق في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، وفاة 154 فلسطينيًا، بينهم 89 طفلًا، بسبب المجاعة وسوء التغذية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و383 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 9 آلاف و218 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على منتظري مساعدات، حسب وزارة الصحة اليوم الجمعة.
كما حذر برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متتالية، ما يعكس عمق الكارثة الإنسانية.
منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول)