غزة - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في اليوم الـ651 من حرب الإبادة المتواصلة على القطاع المحاصر، وسط تصاعد الغارات الجوية والمدفعية وتفاقم كارثة الجوع التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

ومنذ ساعات الفجر، أعلنت مستشفيات قطاع غزة عن استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف متواصل نفذه جيش الاحتلال على عدة مناطق في القطاع. ومن بين الشهداء، الشاب محمد جمال الصباغ الذي ارتقى متأثرًا بإصابته جراء استهداف منزله في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة قبل أيام.

وفي شمال القطاع، أسفرت غارة جوية استهدفت منطقة جباليا النزلة عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح، بينما أكدت مصادر طبية انتشال شهيدين مجهولي الهوية من منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح.

في وسط القطاع، أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية شرقي مخيم البريج، بالتزامن مع غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. كما واصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي المكثف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، مترافقًا مع نسف متكرر للمباني السكنية في تلك المنطقة، في تصعيد ممنهج لتدمير البنية السكنية.

وفي جنوب القطاع، ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة جديدة عقب استهدافها منزلًا غربي مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في غزة. كما استهدف قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سحلول في محيط مسجد الشافعي بالمعسكر الغربي للمدينة، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات، في وقت استشهدت فيه امرأة وطفل وأُصيب أكثر من عشرين آخرين إثر قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.

زوارق الاحتلال الحربية شاركت كذلك في العدوان عبر قصف مكثف استهدف المناطق الغربية لمدينة غزة، بينما واصل جيش الاحتلال نسف منازل سكنية شرقي المدينة في سلسلة هجمات متكررة.

في سياق متصل، أعلن مستشفى الشفاء عن استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف جباليا النزلة، مع توقعات بارتفاع الحصيلة، في حين أعلن مجمع ناصر الطبي عن ارتقاء خمسة آخرين وإصابة أكثر من عشرة، نتيجة قصف استهدف منزلًا في خان يونس.

ومع استمرار القصف والعدوان، تشتد مأساة الجوع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وسط حصار خانق يفرضه جيش الاحتلال على القطاع ويهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.