القدس- معا- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن توسيع الهجوم في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب مقتل خمسة جنود في انفجار عبوة ناسفة في كمين لكتائب القسام، التي أطلقت النار أيضا باتجاه قوات حضرت للإنقاذ.

وأوضح الجيش في بيان له أن 'فريق القتال من لواء غفعاتي، بقيادة الفرقة 162، انضم إلى قوات الفرقة 99 وبدأوا في تنفيذ عملية تطويق بيت حانون'، مشيرا إلى أن القوات تعمل على 'تدمير البنى التحتية لحركة حماس، وتصفيات للمسلحين، وتجريد الحركة من قدراتها العسكرية في المنطقة'.

وبحسب تقارير من غزة، نفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفًا عنيفًا ومتواصلًا بأحزمة نارية في محيط بيت حانون، إضافة إلى سلسلة غارات استهدفت مواقع في مدينة غزة، دون توسيع العمليات حتى الآن داخل 'معاقل الحركة في المدينة'.

ويدعي الجيش الإسرائيلي إلى أن بيت حانون 'تضم عشرات المسلحين فوق الأرض وتحتها، ينفذون عمليات حرب عصابات ضد القوات، كما حدث في انفجار العبوة الناسفة'.

وأضاف، أن الفرقة 99 بدأت منذ أيام عملية لتدمير البنية التحتية لحماس، إلا أن معظم النشاط يجري تحت الأرض.

كما أكد الجيش أنه يسعى للقبض على المسؤولين عن العملية التي قُتل فيها الجنود، وتقدر أعداد المشاركين فيها بين 8 و12 مقاوما، مما دفع الجيش إلى تشديد الضغط على المنطقة وتكثيف عمليات التطويق.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يأخذ بعين الاعتبار المفاوضات الجارية في واشنطن، حيث قد يوقف المستوى السياسي العمليات في غزة في أي لحظة، وسط تأكيد من رئيس الأركان بأن العمليات الحالية باتت قريبة من نهايتها وتحتاج إلى قرارات جديدة من الحكومة.

وفي سياق متصل، تستمر الخلافات في المفاوضات حول وقف إطلاق النار، مع إصرار إسرائيل على البقاء في محور موراغ القريب من المنطقة المقررة لإقامة 'مدينة إنسانية' تستوعب مئات الآلاف من سكان غزة.

في المقابل، تشير الأنباء إلى أن المباحثات لم تحرز تقدمًا رغم لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ونقلت قناة 'الحدث' عن مصدر فلسطيني قوله إن 'الوسطاء يبذلون جهودًا كبيرة لمنع فشل المفاوضات'، مشيرًا إلى وجود 'محاولات مكثفة خلال الساعات الأخيرة لتقليص الفجوات بشأن النقاط الخلافية'.

من جهتها، أفادت قناة 'العربية' السعودية أن إسرائيل تدرس انسحابًا جزئيًا من محور موراغ، من ساحل غزة إلى وسط المحور، مشيرة إلى أن الطائرات بدون طيار ستواصل التحليق في المنطقة المنسحب منها الجيش.

وأضافت أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيتولى تأمين الجزء الساحلي من المحور، المتوقع أن يُستخدم كممر لعبور السكان من جنوب القطاع إلى شماله.