كشف استبيانٌ حديثٌ أُجريَ بين طلاب وخريجي كليات الإعلام السورية عن انعدام ثقةٍ واسع النطاق بينهم في وسائل الإعلام الحالية.

أُجري الاستبيان والذي شارك فيه 371 شخصاً عبر مجموعةٍ طلابيةٍ على 'فيسبوك'، تضم نحو 23 ألف عضو، معظمهم طلاب وخريجون من كليات الإعلام.

وتضمن الاستبيان سؤالاً: »هل تثق بأيّ جهةٍ إعلاميةٍ اليوم؟ وإذا كانت إجابتك نعم، فما هي؟«. وقد أظهرت النتائج أنّ 87% من المشاركين لا يثقون بوسائل الإعلام، بينما عبّر 12% فقط عن ثقتهم بها.

وعبر بعض المشاركون خلال الاستطلاع أن ثقتهم في الفترة الحالية تنحصر في الحسابات الشخصية للاعلاميين الميدانيين والشكبات المحلية فيما اعتبر 'وسام' أن لا أحد يعطي الحقيقة كاملة، داعياً لمشاهدة الجميع لتكون قناعتك.

ورأت هبة أن الجهات الإعلامية تسعى لخدمة سياسات الوسائل الإعلامية التي تتبعها، مُشدّدةً على أن 'لا إعلام حرّ في العالم'، وهو أول ما تعلّمته. بينما اعتبر 'فادي' أن الإعلام، شأنه شأن التاريخ، يكتبه الأقوى.

أما 'مرهف'، فقد وصف جميع وسائل الإعلام بأنها كاذبة تسير وراء مصالحها الخاصة. وعلّقت ‘يارا’ قائلةً: «الحسابات الشخصية لأعضاء الهيئة.. الشباب، أنا متابعتهم منذ سنوات، منذ عام 2011، ولم يسبق لأحد منهم أن ذكر شيئًا غير صحيح أو خاطئ. أما الجهة الإعلامية بحد ذاتها، فلا، لا يوجد ذلك».

تأتي هذه النتائج في وقت يشهد فيه الإعلام الحكومي الرسمي غياباً ملحوظاً بعد سقوط النظام، مما أدى إلى انتشار صفحات مزورة تدعي أنها رسمية. كما يتزامن ذلك مع تدفق مستمر من الأخبار والتصريحات المتناقضة، مما يعكس حاجة ملحة للتدقيق والتحقق من المعلومات.