ملخص:

رفع سقف السحب اليومي: المصرف العقاري السوري رفع سقف السحب اليومي عبر الصرافات الآلية إلى 600 ألف ليرة سورية.

أزمة الصرافات الآلية: الخدمة تُعد عبئاً على المواطنين بسبب قلة عدد الصرافات المتوفرة (270 صراف فقط من أصل 700)، والتي تعاني من أعطال متكررة وانقطاع الإنترنت والكهرباء.

التضخم والاحتياجات اليومية: التضخم الكبير في الأسعار يجبر المواطنين على سحب مبالغ كبيرة يومياً لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

رفع المصرف العقاري السوري التابع للنظام، الثلاثاء، سقف السحب اليومي عبر الصرافات الآلية التابعة له ليصل إلى 600 ألف ليرة سورية، بعد أن كان محددا بـ500 ألف ليرة.

يأتي هذا القرار في ظل التدهور المستمر في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، حيث يقترب سعر صرف الدولار الواحد من 15 ألف ليرة سورية.

وفقا لتصريحات المدير العام للمصرف، الدكتور مدين علي، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عملية السحب للمواطنين، مما يمكنهم من الحصول على مبلغ أكبر لتلبية احتياجاتهم اليومية. 

وأشار علي في تصريحات لوكالة أنباء النظام سانا إلى أن المصرف يعمل حاليا على دراسة إمكانية رفع سقف السحب اليومي مرة أخرى في المستقبل القريب.

يُذكر أن التضخم الكبير في الأسعار والانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية يدفع الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى سحب مبالغ كبيرة من المال بشكل يومي لتغطية نفقاتهم الأساسية. 

الصرافات الآلية في سوريا عبء ثقيل على المواطنين

وتعتبر خدمة الصرافات الآلية، من الخدمات الأساسية التي تقدمها عموم الحكومات ومصارف وبنوك دول العالم، لما لها من فوائد تعود على المواطنين، غير أن الخدمة في سوريا تختلف عن غيرها من الدول، حيث يعتبرها كثير من المواطنين عبئاً إضافياً بسبب عدد أجهزة الصراف الآلي المحدودة وازدحامها وأعطالها المتكررة وانقطاع الإنترنت والكهرباء عنها بشكل مستمر.

ووفق تصريحات رسمية، قال مسؤولون في حكومة النظام السوري، إن عموم البلاد تحتوي فقط على 270 صرافاً آلياً قيد العمل، من أصل 700 جهاز صراف للبنكين التجاري والعقاري منتشرة في عموم سوريا.

ورغم أن عدد الصرافات الـ 700 لا يكفي لتقديم الخدمات الأساسية للأهالي أبداً، فإن ثلثيها تعتبر خارج الخدمة فعلياً بسبب الأعطال، حتى تلك الـ 270 صرافاً التي قيل عنها إنها في الخدمة، هي فعلياً خارج الخدمة في معظم الأحيان.