كشفت منصة «الطاقة» عن توجه ناقلة النفط «بيتاليدي» التي ترفع علم ليبيريا من السعودية إلى سوريا، محمّلة بشحنة ضخمة تُقدَّر بنحو مليون و71 ألف برميل من النفط الخام.

وأوضحت المنصة أن الناقلة اختارت مسارًا غير معتاد عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من المرور عبر البحر الأحمر، ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين:

1. امتلاء خزانات النفط في سوريا، ما يتطلب انتظار نحو شهر قبل توفر مساحة للتفريغ.

2. ارتفاع كلفة التأمين في البحر الأحمر، ما جعل المسار الأطول عبر المحيط الهندي خيارًا أكثر أمانًا من الناحية الاقتصادية.

ويأتي هذا التطور في سياق التقارب المتدرّج بين دمشق والرياض، بعد أن وقّعت سوريا والسعودية في 11 سبتمبر/أيلول 2025 مذكرة تفاهم تقضي بتقديم منحة سعودية تبلغ 1.65 مليون برميل من النفط الخام، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وتُعد الشحنة الحالية جزءًا من هذه المنحة النفطية السعودية غير المسبوقة، التي تُعد أول اتفاق من نوعه بين البلدين منذ أكثر من عقد.