زاد الاردن الاخباري -

أوصى المشاركون في المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي نظمته جامعة اليرموك، بعنوان 'من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي'، بضرورة تأسيس منصة عربية مشتركة لرصد التقدم المُحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، وتعزيز التعليم للتنمية المستدامة لتصبح ثقافة وممارسة مجتمعية.

ودعا المشاركون إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمبادرات المجتمعية، وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، من خلال بناء جسور التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى تفعيل منصات الحوار الإقليمي.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر، اليوم الخميس، أن رؤية الجامعة، هي أن يظل هذا اللقاء العلمي منبراً سنوياً للحوار والتخطيط المشترك لمستقبل عربي مستدام، مبيناً أن جامعة اليرموك تمد يد الشراكة للجامعات العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا التنمية المستدامة للشراكة في تنظيم النسخة الثانية للمؤتمر.

وأصاف، أنه في ضوء التوصيات التي خرج بها المؤتمر، لا بد من تطوير منصة إلكترونية إقليمية لجمع وتحليل البيانات التنموية في الدول العربية، بحيث تكون أداة مرجعية لصناع القرار والباحثين، إلى جانب دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج التعليمية بمراحلها كافة، وتطوير برامج تدريبية لبناء قدرات المعلمين والمجتمع التربوي.

وشهد المؤتمر، على مدار 3 أيام، عقد 15 جلسة إضافة إلى الجلسة الحوارية الرئيسة، قدمت فيها 76 ورقة عمل بمشاركة 17 دولة عربية ، كما تضمنت فعاليات المؤتمر جلسات موازية تمثلت بورشات تدريبية وخلوة لقصص نجاح مؤسسي.

ونوقشت في قسم الإدارة التربوية بجامعة آل البيت اليوم رسالة ماجستير تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعة لطالبة من ذوي احتياجات خاصة 'صم وبكم'.

وقالت الجامعة، إن رسالة الماجستير المقدمة من الطالبة هيا غازي أحمد الخمايسة، والتي حملت عنوان ' درجة ممارسة السلوك الريادي لدى مديري المدارس الحكومية في تربية لواء الرمثا'، وذلك استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية لافتة، أن الطالبة الخمايسة تعد أول طالبة من ذوي التحديات السمعية والنطقية (الصم والبكم) تناقش رسالة ماجستير على مستوى الجامعة، في إنجاز فريد يعكس التزام الجامعة بدمج وتمكين الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبينت الجامعة، أن الباحثة تناولت في رسالتها أثر عدد من المتغيرات مثل الجنس، المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة في ممارسة السلوك الريادي لدى مديري المدارس، حيث خلصت إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها أهمية إدخال أدوات تكنولوجية حديثة في البيئة التعليمية لتمكين المعلمين من اتخاذ قرارات فعالة تتعلق بمهامهم اليومية، وفي ختام المناقشة، منحت اللجنة الطالبة درجة ناجح ، مشيدة بجهدها وإصرارها، رغم التحديات.

وأعرب المشرف على الرسالة، الدكتور مسلم الشرفات، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أن رسالة الطالبة تمثل سابقة أولى لطالبة من ذوي الإعاقة السمعية والنطقية على مستوى الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يُجسد رسالة الجامعة في دعم وتمكين فئات المجتمع كافة، خاصة ذوي الإعاقة، عبر توفير كوادر أكاديمية متخصصة وبيئة تعليمية دامجة.