شدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أهمية اتخاذ مواقف وطنية حازمة في ظل ما وصفه بـ'لعبة الخرائط الخطيرة'، مؤكداً أن لبنان ليس لقمة سائغة لأحد، وأن قوته الداخلية هي الأساس في صون سيادته.

وقال قبلان، في بيان، إن اللحظة الراهنة تاريخية وأخلاقية، وقد جمعت بين الإسلام والمسيحية، مشيراً إلى أن ما يجري ليس مجرد صراع سياسي بل معركة وجود، وأن 'الشرق الأوسط أشبه بـ'رمال متحركة'، لا يمكن المواجهة إلا بمعادلة داخلية صلبة'.

واعتبر أن واشنطن تمثل مشروع 'غدر استراتيجي'، وأن الخريطة 'الإسرائيلية' هي الهدف الحقيقي وراء تهديدات بعض المسؤولين الأميركيين، منبّهاً إلى أن 'السيادة بلا قوة تشبه الغزال بين الوحوش'.

ورأى أن المقاومة ليست خياراً إضافياً بل 'العمود الفقري' الذي يُبقي لبنان قائماً. لافتاً إلى أن ملاحم البلدات الحدودية تثبت فعالية هذه القوة على الأرض.

وأضاف: 'الحرب اﻷخيرة كانت حرباً أطلسية أميركية بامتياز، ومع ذلك لم تتمكن إسرائيل من احتلال بلدة الخيام'، مشدداً على أن لبنان لا يُقاس بعدد المؤتمرات أو حفلات البكاء، بل بما يمتلك من قوة تحمي كيانه ومصالحه الوطنية.

وفي هذا السياق، نبّه المفتي قبلان من محاولات زرع الانقسام بين اللبنانيين، مؤكداً أن الشراكة الوطنية أكبر من أية مشاريع تقسيمية، وأن المواطنة 'ليست عقد إيجار مشروطاً'، بل هوية متجذرة في التاريخ والميثاق.