#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

وفاء بيضون

ثمة توافق أجمع على توصيفه عدد كبير من المتابعين بأنه خديعة أمريكية إسرائيلية، بدأ بالهجوم على ايران وبكلمة سر أطلقها ترامب، وانتهى بحرب المدن وتوقف الغارات ومعها الصواريخ البالستية. من هنا ثمة سؤال يطرح حول تفاصيل ما حصل من البداية حتى النهاية، ومعه أيضا سؤال حول ما ستحمله المرحلة المقبلة، أو ما يسمى باليوم التالي من نتائج المعركة التي اتصفت بحرب السيطرة على الأجواء بين الطرفين.

لا للعودة إلى فجر الجمعة

في الثالث عشر من حزيران الجاري، استفاق العالم على عدوان إسرائيلي مفاجئ ومباغت على ​إيران​، عشية جولة سادسة من المفاوضات النووية التي كان متفقًا عليها في المنامة مع الولايات المتحدة، فإذا بكلمة سر تفاجئ الجميع، وتعطي الضوء الأخضر لهجوم واسع، أدى في ليلة واحدة إلى اغتيال عدد كبير من قادة هيئة الأركان والحرس الثوري ومقر خاتم الأنبياء وغيرها من المؤسسات العسكرية والأمنية، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين. هذا عدا عن ما تم استهدافه من منشآت نووية ومصانع صواريخ وبنى تحتية عسكرية في عدد كبير من المدن والمحافظات الإيرانية.

تقول المصادر المتابعة: 'انها ضربة شكلت ترجمة لجولة من التهاتف والتشاور بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو افتتحها الطيران المسير والحربي تحت اسم 'الأسد الصاعد'. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن هدفها هو إنهاء التهديد الصاروخي البالستي، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي'.

إيران استطاعت وبشكل سريع استعادة زمام المبادرة، وترميم ما تصدع نتيجة الضربة الأولى، متجاوزة الصدمة، وبدأت الانتقام تحت اسم عملية 'الوعد الصادق 3'، التي شملت موجات واسعة من الصواريخ البالستية وفرط الصوتية باستهداف المدن الإسرائيلية على أرض فلسطين المحتلة، وعلى رأسها عاصمة الكيان تل أبيب الكبرى، والتي تحوّلت إلى ساحة حرب حقيقية، بعدما شهدت دماراً واسعاً غير مسبوق منذ وجود الكيان، لم يعتد عليه الإسرائيليون في حروبهم المتعاقبة، سواء مع الدول العربية أو مع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.

تتابع المصادر المطلعة: 'إنه ومع استمرار الواقع الميداني على النحو الذي شهدته المواجهة، وصولا إلى فجر الثاني والعشرين من حزيران، حين أعلنت الولايات المتحدة الدخول على الخط، عبر استهداف المنشآت النووية الإيرانية في 'فوردو ، نطنز ،وأصفهان'، إلا أن ما حصل بقي مكتوم الدقة من حيث النتائج وسط تضارب في معلومات الطرفين'.

طهران أكدت أن اليورانيوم المخصب نقل الى أماكن آمنة قبل الضربة، وواشنطن قالت إنها قضت على المشروع النووي الإيراني بالضربة القاضية، ليخرج الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ويعلن أن الوقت قد حان لوقف الحرب، قبل أن يفاجئ العالم بعد ساعات قليلة، بكشفه النقاب عن اتفاق لوقف إطلاق النار، قال إن إسرائيل وإيران وافقتا عليه. وهذا ما وصفته الأوساط المتابعة باللغز الكبير، كونه لم يحجب الأسئلة التي يبدو أنها ستبقى بمثابة أحجية لأيام غير قليلة:

كيف انتهت الحرب؟

أي سلة توافق حملت؟

هل يمكن الحديث عن غالب ومغلوب فيها؟

وقبل هذا وذاك،

ما حقيقة الضرر الذي أصاب ​البرنامج النووي الإيراني​، وأي مصير ينتظر إيران التي استماتت للدفاع عن حقها بامتلاك التقنية النووية؟

قد يكون من السابق لأوانه، الحكم على 'رابح وخاسر'، ولو أن كلا الطرفين سارع لإعلان الانتصار في هذه الحرب، إذ لا يمكن لأي جهة ان تفك شيفرة الحرب ووقفها معا بالاستناد الى البداية الدراماتيكية قبل يومين من جولة مفاوضات كان يفترض أن تكون حاسمة.

في المحصلة، تبقى كل الأسئلة مشروعة حول مجريات حرب الاثني عشر يوما، وما كانت ستحمله من تداعيات على العالم بأسره، مع أن الرواية ما زالت تصطدم برواية أخرى، تعتبر أن إسرائيل لا تصنف رابحة بالمطلق في هذه الحرب، وهي التي كانت تستجدي وقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة، كما أنّ حديثها عن تدمير القدرات الصاروخية لإيران غير دقيق، بمصداق ما أكدته طهران بعد الطلقة الأخيرة بموجات من الصواريخ صبيحة يوم وقف إطلاق النار، ليعود الحديث عن 'سر كلمة البداية ولغز أمر النهاية' التي توّجها دونالد ترامب بتهنئة العالم، بما في الطرفين المتقاتلين، موحيا بأن اليوم التالي، هو يوم سلام سيعم المنطقة. ولكن، سرعان ما تغيرت اللهجة بعد التصريحات الأخيرة من امكانية عودة الحرب إلى جولاتها بين كيان الاحتلال وايران.