في لحظةٍ طال انتظارها لعشّاق كرة القدم في العاصمة، انتخب نادي النجمة الرياضي في بيروت مجلسَ إدارةٍ جديدًا يتقدّمه السيد سعيد سرباي رئيسًا، ورجل الأعمال رامي بيطار نائبًا للرئيس، ورجل الأعمال الدكتور سعد الدين الجمل أمينًا للسر. هذه التشكيلة تحمل معها خليطًا متوازنًا من الخبرة الإدارية والحسّ الاستثماري والرؤية المؤسسية، وهو ما تحتاجه بيروت اليوم قبل الغد.

بيروت فخورةٌ بأبنائها الذين تقدّموا لتحمّل المسؤولية في نادٍ يشكّل ركنًا أصيلًا من هوية العاصمة الرياضية. وتمنّي المدينة لمجلس الإدارة الجديد مستقبلًا باهرًا مفعمًا بالإنجازات المحلية والقارية، مستندًا إلى مشروعٍ واضح: حوكمة رشيدة، انضباط مالي، ورهانٌ جاد على الفئات العمرية ومدرسة النادي، إلى جانب فريقٍ أول منافس يليق بتاريخ النجمة وجماهيره.

يقف الرئيس سعيد سرباي أمام فرصةٍ لتكريس ثقافة العمل الجماعي واتخاذ القرار المؤسسي، فيما يُنتظر من نائب الرئيس رامي بيطار أن يوظّف خبرته في تنمية الموارد والشراكات، سواء على مستوى الرعايات أو البنية التحتية والخدمات المرافقة ليوم المباراة. أمّا رجل الأعمال الدكتور سعد الدين الجمل، فأمامَه ملفٌّ حيوي يتمثّل في تحديث المنظومات الإدارية والرقمية للنادي—من أرشفة القرارات واللوائح، إلى أتمتة العضويات والتذاكر، وتعزيز قنوات التواصل مع الجمهور والإعلام—بما يضمن الشفافية والفاعلية والاستدامة.

رياضيًا، يتطلّع جمهور النبيذي إلى فريقٍ يُنافس على كل الألقاب: دوري وكأس محليّان، وحضورٌ مشرّفٌ آسيويًا. الطريق إلى ذلك يبدأ بتثبيت هوية لعب واضحة، جهاز فني مستقر، وبيئة احترافية تضع اللاعب في قلب المشروع، مرورًا بانتدابات ذكيّة، وصولًا إلى منظومة تغذية راجعة تعتمد على البيانات والأداء.

خارجيًا، تبدو صناعة الصورة لا تقلّ أهمية عن صناعة النتائج: خطابٌ إعلامي موحّد، محتوى رقمي جذّاب، ومبادرات مجتمعية تعيد وصل النادي بأحيائه ومدارسه وجمعياته، لأن النجمة كان وسيبقى قصة مدينةٍ قبل أن يكون فريقًا في جدول الترتيب.

في الختام، تضع بيروت ثقتها بابنها رجل الأعمال الدكتور سعد الدين الجمل وبفريق العمل إلى جانبه، واثقةً بقدرتهم على حمل الأمانة وصناعة فصلٍ جديد من حكاية النجمة. المدينة فخورةٌ بكم، وتنتظر منكم الكثير—ولعلّ أجمل ما في البدايات أنها تمنحنا الحق في الحُلم… والعمل على تحقيقه.