بعدما تم الإعلان عن توقيع اتفاق بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لتزويد أوكرانيا بمقاتلات، اعتبر المتحدث باسم الكرملين هذه الخطوة ' مؤسفة' ولا تجلب السلام. ومن جهة أخرى، أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ روسيا لن تشارك بالمفاوضات مع أوكرانيا التي ستجري في تركيا يوم غد الأربعاء.

في هذا السياق، قال بيسكوف: 'لن يكون هناك ممثلون روس في تركيا غداً، حتى الآن تم إجراء هذه الاتصالات دون مشاركة روسية، سننتظر معلومات حول ما سيتم مناقشته بالضبط في إسطنبول'.

كما أعلن بيسكوف أنّ روسيا منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا وموقف موسكو معروف في واشنطن وإسطنبول وكييف.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن زيلينسكي أنه سيزور تركيا في 19 نوفمبر 'لتكثيف المفاوضات' بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنّ الوفد سيقدم 'حلولاً مُطوّرة' للشركاء، معرباً عن رغبته في استئناف عملية تبادل الأسرى، ولم يُحدد زيلينسكي مع من ينوي التفاوض في تركيا أو محتوى المفاوضات.

وأفادت وكالة 'رويترز'، نقلاً عن مصدر تركي، أنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيفن ويتكوف، يعتزم زيارة تركيا في 19 نوفمبر، للمشاركة في محادثات مُقررة مع زيلينسكي.

في سياق متصل، نددت روسيا، الثلاثاء، بتوقيع باريس وكييف اتفاقاً لتزويد أوكرانيا بنحو 100 مقاتلة من طراز 'رافال'، معتبرة أن الخطوة 'تؤجج' الحرب، إلا أنها أعربت عن انفتاحها على المفاوضات مع أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال لـ'فرانس برس': 'باريس لا تساهم بأي شكل كان في السلام، بل تؤجج العسكرة والمواقف المؤيدة للحرب'.

وعلى مدى الحرب، نددت روسيا ببلدان حلف شمال الأطلسي لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، وقالت إنها لا تحدث أي فرق ميدانيا.

وقال بيسكوف: 'بغض النظر عن الطائرات التي تباع لنظام كييف، لن يغيّر ذلك الوضع على الخطوط الأمامية ولا يمكنه أن يغيّر الديناميكيات'.