اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
القدس المحتلة - قدس الإخبارية: ندّد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، بمحاولة جماعات استيطانية متطرفة إدخال وذبح 'قرابين' داخل ساحات المسجد الأقصى، محذرًا من خطورة هذا التصعيد الذي وصفه بأنه 'محاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد في المسجد المبارك'.
وفي بيان رسمي، اعتبر صبري أن ما جرى يمثل 'عملًا خطيرًا للغاية وتواطؤًا واضحًا من الحكومة الإسرائيلية مع الجماعات المتطرفة'، بهدف فرض تغييرات على هوية المسجد الأقصى. وأضاف أن 'هذه الخطوات الاستفزازية تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وأي إجراء بدعم من الاحتلال لتغيير واقع الأقصى مرفوض جملة وتفصيلًا، وسيواجهه الفلسطينيون كما فعلوا دائمًا'.
وأكد الشيخ صبري أن المسجد الأقصى 'أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء، إلا أن الشعب الفلسطيني يتحمل مسؤولية الدفاع عنه وحده اليوم، رغم النكبات والتخاذل العربي والإسلامي'. وشدد على أن الفلسطينيين 'ضحّوا للحفاظ على الأقصى، ولن يسمحوا بأي وجود لغير المسلمين فيه'.
وحذّر صبري من تداعيات هذا التصعيد، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما قد يترتب على هذه الخطوات الاستفزازية. وقال إن 'الأمن الإسرائيلي هو من سهّل وصول المتطرفين إلى محيط المسجد، ومن غير الممكن تصور أن يتم التخطيط لذبح القربان دون علم مسبق من الأجهزة الأمنية'.
وأكد أن ما جرى 'يصب الزيت على النار'، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف ما وصفها بـ'الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه'، معتبرًا أن الاحتلال ينتهج سياسة عنصرية ممنهجة تقوم على منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، مقابل فتحه يوميًا أمام المستوطنين لأداء طقوس تلمودية، في انتهاك واضح للوضع القائم والقوانين الدولية.
وأشاد خطيب المسجد الأقصى بحراس المسجد والمصلين الذين تصدّوا لمحاولة إدخال القربان، مؤكدًا أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة تحظى بدعم رسمي وتحريض مستمر على قتل العرب وهدم المسجد الأقصى.
ويأتي هذا التحذير بعد تداول مقطع فيديو يُظهر أربعة مستوطنين يقتربون من باب الغوانمة، أحد مداخل المسجد الأقصى من الجدار الغربي، حيث تمكن أحدهم من الإفلات من عناصر شرطة الاحتلال والركض باتجاه المسجد، قبل أن يتم توقيفه من قِبل أحد حراس المسجد وتسليمه للشرطة.
وقد أوقفت شرطة الاحتلال ثلاثة مستوطنين آخرين كانوا برفقة المستوطن الذي حاول التسلل، دون أن يتضح ما إذا تم اعتقالهم أو الإفراج عنهم لاحقًا.
وسبق أن حاولت جماعات استيطانية خلال نيسان/أبريل الماضي إدخال 'قرابين' بمناسبة عيد الفصح اليهودي، ما أثار غضبًا واسعًا في القدس المحتلة.
ومنذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل أحادي من باب المغاربة، وتتم هذه الاقتحامات على مدار أيام الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، وسط حماية ومرافقة مشددة من قوات الاحتلال.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف هذه الاقتحامات بشكل فوري، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تشمل أداء طقوس دينية يهودية داخل المسجد، في خرق فاضح للوضع التاريخي والقانوني القائم.