في فاجعة هزت بلدة نحف في الجليل الأعلى، شمالي البلاد، قُتل فجر اليوم الإثنين، الممرض يزن محمد قادري (32 عاما) في جريمة إطلاق نار أمام مدخل منزله، بعدما طرق المجرمون باب بيته وأطلقوا النار عليه من مسافة صفر.

يزن، الذي تزوج قبل عامين فقط وأب لطفل صغير، رحل غدرا في مشهد صادم لأهالي البلدة الذين عبروا عن حزنهم العميق وغضبهم من تفشي العنف والجريمة، وفق موقع' عرب 48'

إثر الجريمة، أعلنت مؤسسات نحف التعليمية عن تعليق افتتاح العام الدراسي الجديد والإضراب ليومي الإثنين والثلاثاء، حدادا على روح الفقيد وإفساحا للمجال أمام الأهالي والطلاب لمؤازرة العائلة المفجوعة.

وجاء في بيان مشترك موقع باسم رئيس المجلس المحلي في نحف محمد زوري: 'بقلوب يعتصرها الحزن وببالغ الأسى تلقّينا خبر مقتل ابن قريتنا الغالي يزن محمد قادري'.

وأضاف البيان: 'نظرا لهول الفاجعة وصعوبة الموقف، فقد تقرر تعليق التعليم في مدارس القرية اليوم وغدا، إفساحا للمجال أمام الطلاب والأهالي لمواساة بعضهم البعض والوقوف إلى جانب أسرة الفقيد في هذا المصاب الجلل'.

وتواصل جرائم العنف حصد الأرواح في المجتمع العربي بوتيرة مروعة، إذ قُتل الممرض قادري رميا بالرصاص أمام منزله، وذلك بعد ساعات قليلة من ثلاث جرائم قتل أُخرى.

في مدينة يافا، لقي رائد حمزة سكحفي (41 عاما) مصرعه في جريمة إطلاق نار وقعت مساء الأحد.

وفي مدينة عكا، سقط الشاب محمد محمود ناطور (27 عاما) ضحية جريمة إطلاق نار أخرى في السوق في وقت سابق من اليوم ذاته.

وفي مدينة الطيبة، قتل الشاب معتصم نصيرات، في الأربعينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار ارتكبت بعد انتصاف ليل السبت - الأحد.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 170 قتيلا، بينهم 167 عربيا ومقيمان، من بينهم 17 امرأة.

وتشير المعطيات إلى أن 142 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، فيما كان 84 منهم دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة قتلوا قبل بلوغهم سن الـ18، كما سجلت 9 حالات قتل على يد الشرطة.

تأتي هذه الأرقام الصادمة في ظل تفاقم جرائم القتل وأحداث العنف، وسط اتهامات متزايدة للشرطة بالتقاعس عن القيام بدورها في لجم الجريمة ومحاسبة المجرمين.