تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

أثار الفنان العراقي حسين التركي جدلاً واسعاً بعد نشره مقطع فيديو على منصة 'إكس' تحدث فيه عن تعرضه لاستدراج إلى الجيش الروسي أثناء سفره لإحياء حفل فني في موسكو.

وقال التركي إنه تلقى دعوة من شركة عراقية لإحياء حفل لمدة أربعة أشهر مقابل 16 ألف دولار، إلا أنه فوجئ بطلب تسليم هاتفه والسفر إلى منطقة تبعد نحو 16 ساعة عن موسكو، قبل أن يكتشف أن الأوراق التي وقعها كانت بمثابة عقد يلزمه بالانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا لمدة عام. وأوضح الفنان أن الهدف من هذه 'الخدعة المنظمة' كان تقديم وعود مالية و وعود بالحصول على الجنسية الروسية لجذب المتطوعين، وهو ما سلط الضوء على ظاهرة أوسع لاستدراج الشباب العراقي عبر عروض مغرية.

وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع القصة، حيث انقسمت الآراء بين من انتقد الفنان على عدم تدقيقه في العقد، ومن طالب السلطات العراقية بالتدخل لحماية الشباب العراقيين من الاستدراج.

من جانبها، نفت شركة الحرير للسفر والسياحة العراقية أي علاقة بالقضية، مؤكدة في بيان رسمي أن الفيديو 'غير صحيح مطلقًا ويشوّه سمعة الشركة واسمها التجاري'. وأضافت أن مراجعة سجلاتها لم تُظهر أي عميل يحمل اسم الفنان حسين التركي، ولا وجود لأي وصل صادر عن شركة 'بهيج' ذُكر في الفيديو، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد مروّجي هذه الادعاءات.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سياق مستمر منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث سمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمتطوعين من دول الشرق الأوسط بالانخراط في القتال، مستخدماً مصطلح 'متطوعين' بدلاً من 'مرتزقة'، بينما يعاقب القانون الروسي من يُجند كمرتزق بالسجن حتى 15 سنة.