وصل وفد سياسي وعسكري تركي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، دون معلومات عن أسباب الزيارة أو جدول أعمالها.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الخميس 13 من آذار، إن الوفد وصل لدمشق اليوم، في زيارة عمل.

وأضافت أن الوفد يضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ومدير جهاز الاستخبارات إبراهيم كالين، دون تقديم معلومات عن أسباب الزيارة.

وذكرت وكالة 'الأناضول' التركية، أن الوفد التركي يزور سوريا لإجراء اتصالات، لم تحدد طبيعتها.

ولم يعلن الجانب السوري عن الزيارة، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتأتي الزيارة مباشرة بعد ساعات على توقيع الرئيس السوري، في المرحلة الانتقالية، على الإعلان الدستوري.

وينظر إلى الإعلان الدستوري بكونه يمنح السلطات في دمشق الشرعية ويساعد في التعامل مع المجتمع الدولي.

تركيا من أوائل الدول التي أرسلت وفودًا رسمية إلى العاصمة السورية دمشق في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد قبل نحو أربعة أشهر.

وفي 12 من كانون الأول 2024، أي بعد أربعة أيام على سقوط النظام، وصل وفد دبلوماسي تركي إلى العاصمة السورية، وكانت هذه الزيارة هي الأولى لوفد دبلوماسي بعد سقوط النظام.

الحضور التركي في الملف السوري ليس حدثًا عارضًا أو عابرًا، وليس وليد تطورات الأيام الأخيرة، لكن الفترة التي أعقبت سقوط الأسد عززت دور أنقرة لمصلحة تراجع دور طهران وموسكو، حليفي الأسد.

وعلى مر الأشهر الماضية، تقف أنقرة إلى جانب دمشق أمام تصعيد إسرائيل في المنطقة، كما تحاول دعم مطالب سوريا برفع العقوبات الغربية، إلى جانب تدخلها في ملفات داخلية كتلك المتعلقة بالتسوية بين 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد)، ودمشق.

وفي 5 من آذار الحالي، بدأ المحلق العسكري التركي مهامه الرسمية في دمشق.

وقالت سفارة أنقرة في دمشق حينها، إن الملحق العسكري التركي في سوريا بقيادة المقدم حسن غوز بدأ مهامه الجديدة، وأشارت لاستمرار التعاون 'الوثيق' في المجال العسكري بين سوريا وتركيا، وفق ما نقلته وكالة 'الأناضول'.

وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التركية عن وضع خارطة طريق لتحسين قدرات الجيش السوري.

ونقلت وكالة 'الأناضول' عن وزارة الدفاع، أن خارطة الطريق المشتركة مع الحكومة السورية الجديدة جاءت تماشيًا مع مطالب الأخيرة، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة.

وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذه الأمور، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرة الجيش السوري.