حقق منتخب لبنان لكرة السلة إنجازاً جديداً، مؤكداً علو كعبه على الساحة الآسيوية، بعدما حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 التي ستُقام في السعودية. جاء هذا الإنجاز بعد فوزه الرابع على التوالي في التصفيات الآسيوية، ليبقى متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة وبثماني نقاط، مغرداً خارج السرب.

انتصار كاسح أمام سوريا

ضمن منافسات 'النافذة الثانية' من التصفيات، اكتسح المنتخب اللبناني نظيره السوري بنتيجة كبيرة (89-64) في المباراة التي أُقيمت في قاعة نادي شباب الأهلي بدبي. بدأ المنتخب اللبناني المباراة بإيقاع صاعق، مسجلاً 15 نقطة من دون رد، وهو ما عكس الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين.

نجح المدرب الصربي ميودراغ بيريسيتش في رسم خطة تكتيكية محكمة أتاحت للبنان فرض سيطرته منذ البداية. الربع الأول انتهى بتقدم لبنان (33-16)، بينما حاول المنتخب السوري تحسين أدائه في الربع الثاني دون جدوى، إذ واصل منتخب الأرز تفوقه لينهي الشوط الأول بنتيجة (47-34).

سيطرة لبنانية

مع بداية الربع الثالث، ظهر تراجع طفيف في أداء المنتخب اللبناني، ما أتاح للمنتخب السوري تقليص الفارق إلى تسع نقاط (47-56). لكن سرعان ما استعاد اللبنانيون توازنهم، منهين الربع الثالث لصالحهم (65-48). وفي الربع الأخير، لجأ منتخب لبنان إلى تهدئة إيقاع المباراة دون أن يتيح أي فرصة للمنتخب السوري للعودة، لتنتهي المواجهة بفارق مريح بلغ 25 نقطة.

تاريخ مشرّف وطموح مستمر

بهذا الفوز، يواصل منتخب لبنان ترسيخ مكانته كأحد أبرز المنتخبات في القارة الآسيوية، إذ تأهل مبكراً إلى النهائيات دون الحاجة لانتظار مباريات 'النافذة الثالثة' المقررة في شباط المقبل ضد كل من الإمارات والبحرين.

يُذكر أن منتخب لبنان يمتلك إرثاً تاريخياً في بطولة كأس آسيا، حيث اعتلى منصة التتويج أربع مرات، وحلّ وصيفاً في أعوام 2001، 2005، 2007، و2022.

نظرة إلى المستقبل

مع الأداء اللافت الذي يقدمه، يستعد منتخب الأرز لخوض غمار النهائيات بطموح المنافسة على اللقب، في ظل قيادة فنية مميزة ولاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة. الآمال معلقة على هذا الجيل الذهبي لإعادة لبنان إلى قمة السلة الآسيوية.

لبنان اليوم ليس مجرد فريق يتأهل، بل هو نموذج يُلهم ويدفع بالحدود، يثبت أن الطموح والالتزام قادران على تحقيق المستحيل.