وكالة خبر

كشفت قناة ريشت كان العبرية، مساء اليوم الإثنين، عن خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة لتكون بديلاً عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهادفة إلى تهجير سكان القطاع.

ونقلت القناة عن مصدر مصري مسؤول لم تحدد هويته، أن تتكون من ثلاث مراحل رئيسية، تتمثل الأولى والتي تجري حاليًا من خلال إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، في حين أن المرحلة الثانية هي مرحلة التعافي الأولي، والثالثة ستكون إعادة الإعمار بشكل كامل.

وبحسب ذات المصادر، فإنه تمت صياغة الخطة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، واعتمدت على تمويل متنوع بما في ذلك مصادر عربية وأوروبية وآسيوية ومؤسسات دولية، ويهدف هذا إلى إنشاء آلية واسعة لإعادة الإعمار لا تعتمد على مصدر تمويل واحد.

وكجزء من الخطة كانت تسعى مصر لإنشاء لجنة مدنية لإدارة القطاع، تتألف من تكنوقراط ومهنيين مستقلين لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني، على أن تحكم هذه اللجنة القطاع مؤقتًا وتمهد لعودة السلطة الفلسطينية.

وكشف النقاب أن مصر ستعمل على تدريب ضباط من الشرطة الفلسطينية على أراضيها، وهم ضباط سينقلون من غزة إلى أراضيها، وبعد ذلك يعودون للقطاع لتطبيق القانون والنظام تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية.

وتهدف هذه الخطوة إلى إنشاء قوة شرطة محلية قادرة على تحمل مسؤولية الأمن الداخلي تدريجيًا.

ووفقًا للقناة، فإن هذه المهمة الصعبة التي تواجه المصريين تتمثل في قدرتها على تجنيد جميع الأطراف في الخطة والمقصود بشكل أساسي حركتي فتح وحماس، إلى جانب الدول العربية، وإسرائيل، وخاصة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي روج لخطته الخاصة للمنطقة.

وأكد مسؤولون مصريون أن الخطة لا تزال في مرحلة الصياغة وأن نجاحها يعتمد على حشد الدعم الدولي الواسع وموافقة كل الأطراف المعنية وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، تم إجراء اتصالات مع مختلف الجهات الدولية للترويج للمبادرة.