أشار عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب ​حسين جشي​، إلى 'أننا اليوم في مواجهة مباشرة ومكشوفة مع المشروع الأميركي الإسرائيلي، الهادف لإخضاع دول المنطقة وشعوبها، من أجل التسلط عليها وسلب ثرواتها وخيراتها تحت عنوان السلام'.

واعتبر، في احتفال تكريمي أقامه '​حزب الله​' لشهداء بلدة الشهابية الجنوبية، أن 'العدو يطرح السلام بالقوة والإخضاع ويفرض ذلك استسلامًا، وما يؤيد ذلك كلام الموفد الأميركي توم براك بقوله إن هناك جهة تريد السلطة، وعلى الجهة الأخرى أن تقتنع أنه لا يمكنها فعل شيء، وعليها أن تخضع، وأن السلام وهم، وأن ما يجري في المنطقة هدفه الإخضاع؛ وهذا الكلام أوضح المشروع ولا يحتاج الأمر إلى تأويل'.

ولفت جشي إلى أن 'هذا برسم ادعياء السيادة في ​لبنان​، فمرة يهدد براك لبنان إذا لم يسحب سلاح المقاومة بأن يصبح ملحقًا ببلاد الشام، ومرة يهين الصحفيين اللبنانيين على الهواء، والمؤسف أنه يهدد لبنان بوجوده ويهين الصحفيين ويتجرأ بالإساءة إلى دور الجيش اللبناني الوطني وغير ذلك، فيما ردود الفعل الرسمية خافتة وخجولة، فضلاً عن الصمت المطبق من بعض أدعياء السيادة في البلد، بالإضافة إلى كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة اقتصادية، بما يعني ذلك تفريغها من أهلها'، مشيرًا إلى أنّ 'كل ذلك يقوله الأميركي المستكبر جهاراً نهاراً، فيما يلتزم بعض أدعياء السيادة صمت أهل القبور'.

وردا على 'بعض أركان السلطة، وأدعياء السيادة في لبنان'، أكد جشي أن 'مواقفكم الخجولة أحياناً والصامتة تجاه الإساءات الأميركية والاعتداءات الصهيونية، تندرج في إطارين: الأول أن البعض منكم يخاف من الأميركي وما يريده الأميركي يصبح قدراً، والثاني أن البعض منكم متماهٍ مع المشروع الأميركي الإسرائيلي، ولا مشكلة لديه أن يعيش تحت الحراب الأميركية الإسرائيلية'.

وذكر أن 'وطننا لبنان في عين العاصفة، وهو مهدد بوجوده لأنه مشمول بما يسمى مشروع إسرائيل الكبرى، وأن الأميركي والإسرائيلي يطالبان بنزع سلاح المقاومة ليصبح لبنان لقمة سائغة للعدو، فهما يستهدفان المقاومة وسلاحها في المرحلة الأولى مكراً وخداعاً، واعلموا أن المستهدف هو لبنان كله بوجوده'.