في لحظاتٍ يعجز فيها الكلام عن حمل الفقد، ويضيق الوجدان عن اتّساع الحزن، نقف بصمتٍ يشبه وجعنا أمام غيابٍ لا يُحتمل.

فقدت ثانويّة المقاصد الإسلاميّة في صيدا اليوم أحد أنبل أبنائها، فغابت شمس الدّفء، وعمّ الحزن زوايا المكان.

رحل تلميذنا الغالي 'آدم فادي وهبه'، بعد صراعٍ مع المرض، صراعٍ خاضه بصبر الكبار ورضا المؤمنين، وكأنّه خشي أن يُتعب من أحبّوه بوجعه، فرحل بهدوء، كعادته في حضوره الراقي.

غاب الجسد، وبقي الأثر… بقيت ابتسامته الطفوليّة، صوته الخافت في أروقة الصفوف، نُبله في ذاكرة معلّميه وزملائه، ونوره الهادئ في قلوبنا.

كان' آدم 'رقيقًا، نقيًّا، قويًّا، يعانق الألم بوجهٍ مشرقٍ بالرضا.

أسرة ثانويّة المقاصد تتقدّم بأحرّالتّعازي إلى أسرته الكريمة، وتعزّي قلوبها بهذا المصاب الجلل.

سائلين الله تعالى أن يُتغمّده بالرّحمة الواسعة ويسكنه فسيح جنّاته.

وداعًا يا آدم… غبت عن عيوننا، لكنك تسكن دعاءنا، وذاكرتنا، وأرواحنا.

إنا لله وإنا إليه راجعون.