اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تتواصل الاستعدادات في بلدة بديا غرب سلفيت لاستضافة فعاليات سوق منتجات وادي قانا الوطني يوم السبت المقبل، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الاستيطانية على الوادي المعروف بخصوبته وغاباته ومصادر مياهه الطبيعية.
ووصف رئيس بلدية بديا، أحمد أبو صفية، هذا الحدث بأنه “يوم وطني بامتياز”، مؤكدًا أن استضافة منتجات الوادي تمثل فعل صمود في وجه تمدد الاستيطان الذي يلتهم مساحات واسعة من الأراضي ويمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم.
وقال أبو صفية في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن سوق السبت يهدف إلى دعم المزارعين الذين يواجهون “تضييقات واستهدافًا يوميًا”، معتبرًا أن كل ثمرة تصل إلى السوق هي “نتاج عمل مغمّس بالمعاناة وبدم الصمود”، في إشارة إلى المخاطر التي يتعرض لها المزارعون خلال عملهم في أراضي الوادي.
منتجات الوادي: الحمضيات في الصدارة
وأوضح أبو صفية أن وادي قانا يشتهر بمنتجات حمضياته من البرتقال والكليمنتينا والليمون، إلى جانب الزيتون والخضروات الموسمية، لافتًا إلى أن الوادي — الذي يمتد على مساحة تقارب 10 آلاف دونم — يعتبر أحد أهم المناطق الزراعية في محافظة سلفيت، وإن كانت نسبة كبيرة منه غير متاحة للمزارعين بسبب القيود الإسرائيلية.
وأضاف أن الوادي يتمتع بجمال طبيعي استثنائي يجمع بين المياه الجارية والخضرة والتضاريس الجبلية، ما جعله مقصدًا للزوار رغم التضييقات والممارسات الاستيطانية المتواصلة.
بديا: مركز تجاري نشِط يستقبل الآلاف أسبوعيًا
وأشار رئيس بلدية بديا إلى أن البلدة تُعد مركزًا تجاريًا واقتصاديًا مهمًا في المنطقة، إذ تستقبل كل يوم سبت أعدادًا كبيرة من المتسوقين من مختلف القرى والبلدات وحتى من فلسطينيي الداخل، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لاستضافة فعالية وطنية لترويج منتجات وادي قانا.
وأكد أن السوق يُنظم سنويًا في موقع مختلف داخل محافظة سلفيت، وقد وقع الاختيار هذا العام على بديا لما تتمتع به من نشاط اقتصادي وحضور واسع للمتسوقين.
دعوة عامة للمشاركة
ودعا أبو صفية جميع المواطنين إلى المشاركة في السوق الوطني يوم السبت “من أجل دعم صمود المزارعين وتعزيز وجودهم في أراضيهم”، مشددًا على أن زيارة السوق ليست نزهة فقط، بل “واجب وطني وإنساني” في ظل ما يتعرض له الوادي من تآكل مستمر بفعل التوسع الاستيطاني.
وختم حديثه بالتأكيد على أن وادي قانا يشكل ركيزة مهمة للأمن الغذائي الفلسطيني، وأن الحفاظ على وجود المزارعين فيه أولوية وطنية “لأن فلسطين بحاجة لكل شجرة وكل حبة تراب”.

























































