تستمر حملات التعليم الشعبي في قطاع غزة، ضمن مشروع يتم تنفيذه حاليا بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي، إذ انطلقت هذه الحملات قبل عدة شهور بهدف إعادة الطلبة المحرومين من الدراسة للتعليم، مع استمرار الاحتلال بحرب الإبادة.

مسؤولة عن صفوف التعليم الشعبي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، هالة سعدة، قالت إن المبادرة بدأت منذ شهر سبتمبر العام الجاري، وانطلقت من مخيم جباليا وبعد تنفيذ جيش الاحتلال عمليته العسكرية وتدمير المخيم انتقلت إلى مخيم الشاطئ.

وأضافت سعدة في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن مبادرة 'التعليم الشعبي' انتقلت إلى مخيم الشاطئ بعد النزوح القسري من جباليا، بهدف إعادة الأمل للطلبة من جديد، حيث تم إيجاد مبنى صالح لاستخدامه في إنشاء صفوف تعليمية.

وتضم صفوف التعليم الشعبي حاليا؛ طلاب من مناطق متفرقة بغزة، منهم من سكان مخيمي الشاطئ وجباليا ومناطق أخرى أيضا 'طلبة نازحين ومقيمين'، وتستهدف حتى الآن طلاب المرحلة الإبتدائية الأساسية من الأول حتى الرابع.

وأوضحت سعدة أن صفوف التعليم الشعبي تعمل بنظام 'الرزم التعليمية' التي وفرها منتدى شارك، وتحاول المبادرة أن يكون التعليم بالطرق الحديثة 'الرسم واللعب' وليس التقليدية، بهدف إنقاذ الطلاب في ظل الظروف الصعبة.

وأضافت أن المبادرة تعمل على إبتكار طرق تعليمية تجمع ما بين التعليم واللعب والمرح، ويتم تعليمهم المواد الأساسية مثل اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات، ومؤخرا تم إدخال مادة التنشئة' نظرا لأهميتها للأطفال.

وأشارت سعدة إلى أنه من مبادرة 'التعليم الشعبي' يتم التعامل مع الطلاب بمنتهى الحساسية نظرا للوضع النفسي الصعب للأطفال والذي لا يسمح بالتعامل معهم بجدية كاملة، فضلا عن اعتماد المرشد النفسي للأطفال.