القى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبوسي، كلمة تحدث فيها عن رؤية الغرفة المستقبلية، ودورها كمحرّك تنموي واقتصادي للمنطقة، واستعدادها لاحتضان فعاليات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي.

واعلن عن مؤتمر وطني في بيت الاقتصاد الشمالي

وتابع ان 'استضافة مؤتمر الذكاء الاصطناعي في مقر الغرفة في ٢٣ تموز هو امتداد طبيعي للدور الذي نؤديه منذ سنوات في دعم التحوّل نحو اقتصاد رقمي حديث”، يقول دبوسي، مضيفًا: 'غرفة طرابلس ليست مجرد مؤسسة خدمات، بل شريك فعلي في رسم مستقبل الاقتصاد اللبناني.”

المؤتمر، الذي يُقام في تموز 2025 ويجول في خمس مدن لبنانية بما فيها طرابلس سيجمع خبراء، مبتكرين، ومؤسسات من لبنان والاغتراب، ليشكّل نقطة انطلاق نحو مشاريع تطبيقية في الذكاء الاصطناعي والصناعة الرقمية.

مشروع إنشاء مركز عالمي للذكاء الاصطناعي

أشار دبوسي في مقابلة أجرتها معه شركة Future 10X المنظمة للمؤتمر إلى خطوة استراتيجية اتخذتها الغرفة مؤخرًا: 'قمنا بشراء قطعة أرض كبيرة في طرابلس الكبرى خصّصناها لإنشاء مركز عالمي للذكاء الاصطناعي. نعمل على تصميم منشأة متكاملة تشمل أبحاثًا، مختبرات، حاضنات أعمال، ومساحات تدريب رقمية.”

وبرأيه، فإن هذا المركز 'ليس حلمًا مؤجّلًا، بل جزء من خطة عملية لجعل طرابلس مدينة تكنولوجية ذكية تستقطب الاستثمارات وتوفّر فرصًا للشباب.”

خدمات الغرفة… في طور التحديث الرقمي

وعن تطوير خدمات الغرفة، يقول دبوسي: 'نحن نراجع خدماتنا باستمرار، ونعمل على تحويلها رقميًا بالكامل، سواء في ما يخص تسجيل الشركات، إصدار الشهادات، أو دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. التحوّل الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة، والغرفة تواكب ذلك بكل إمكانياتها.”

الشراكة مع الجامعات والمؤسسات الرسمية

'لا يمكن أن ننجح في بناء اقتصاد معرفي دون شراكة حقيقية مع الجامعات. نحن منفتحون على التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، ونسعى لدمج الشباب في مشاريعنا التنموية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والبيئة.”

ويضيف: 'نحن على تواصل دائم مع الوزارات المعنية لضمان أن تكون طرابلس في صلب الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي.”

طرابلس الكبرى: مشروع مدينة ذكية بالأفعال لا بالشعارات

وفي ختام اللقاء، يؤكد دبوسي أن 'مشروع طرابلس الكبرى” ليس مجرد عنوان إنشائي، بل رؤية متكاملة تسير بخطى ثابتة نحو التنفيذ.

'نريد أن يرى المواطن نتائج واقعية: فرص عمل، استثمارات، جودة حياة. والغرفة اليوم هي واجهة هذه الرؤية.”