اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن «لبنان يحمل قصّة صمود، وفي جعبته رؤية للمستقبل»، وأن «الصناعة اللبنانية لم تُهزم، بل تطوّرت لأنّها ليست قطاعاً انتاجيّاً مستجدّاً فحسب، بل هي جذورنا».
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظّمة الأمم المتّحدة للتنمية الصناعيّة (يونيدو) المنعقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة السعوديّة الرياض، قائلا: «اجتماعنا تحت مظلة يونيدو هو مركز لقاء لإرادات الدول التي قررت أن بناء مستقبلها الاقتصادي لا يتم إلا على الصناعة، وعلى المعرفة، وعلى القدرة التنافسية العالمية.
واضاف: «لبنان يأتي إلى هذا المؤتمر وفي جعبته قصة صمود… لكنه يأتي أيضا وفي جعبته رؤية للمستقبل.لقد واجه بلدنا خلال الأعوام الماضية سلسلة أزمات متراكمة:أزمة مالية غير مسبوقة، انهيار بنيوي في الخدمات العامة، ومؤخرا حرب مدمرة خلفت أضرارا اقتصادية جسيمة، خصوصا في القطاعات الانتاجية. ولكن رغم كل هذا، برزت حقيقة لا يمكن تجاهلها:
الصناعة اللبنانية لم تهزم. فالصناعيون لم يغلقوا مصانعهم، والعمال لم يتخلوا عن خطوط الإنتاج. بل على العكس، تطور القطاع الصناعي ليصبح أكبر رب عمل خاص في لبنان، يضم أكثر من 250,000 وظيفة، وأكثر من 7,000 مؤسسة، ومساهمة تفوق 9 مليارات دولار في الناتج المحلي. هذا الصمود ليس حدثا طارئا، بل هو امتداد لعمق تاريخي. فالصناعة في لبنان ليست قطاعا مستجدا، بل هي جذورنا:من الصناعات الغذائية، إلى الأدوية، إلى الأثاث والمجوهرات، وصولا إلى الصناعات التكنولوجية (Semiconductors and Robotics).
وتابع: منذ أسبوعين، أطلقنا الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وهي خارطة طريق متكاملة تهدف إلى إعادة هيكلة قطاعنا الصناعي وتحويله إلى محرك للنمو والاستقرار، وإلى رافعة لتعافي الاقتصاد اللبناني. وتقوم هذه الاستراتيجية على خمسة محاور أساسية: تحديث البنية التحتية، بناء بيئة أعمال تنافسية وجاذبة للاستثمار، تصنيع حديث… مستدام… ودائري، تعزيز الصادرات وإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية وتحسين جودة صنع في لبنان».
ودعا جميع الدول الأعضاء، والشركات العالمية، وجميع الحاضرين، إلى النظر إلى لبنان كوجهة استراتيجية للاستثمار الصناعي لعدة أسباب: موقع لبنان الاستراتيجي يتيح تطوير Nearshoring و Offshoring، لبنان يمتلك كفاءات بشرية مبدعة مع أعلى معدلات التعليم، وقوة عاملة متعددة اللغات، ومجتمعا رائدا في الابتكار، القطاع الخاص في لبنان قطاع مرن ومستعد لإقامة شراكات استثمارية، ولبنان منفتح على التكنولوجيا الجديدة كالذكاء الاصطناعي وتصنيع الروبوتات.











































































