حمّل القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الإثنين، حكومة الاحتلال ومن يدعمها دوليًا مسؤولية 'الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج' بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكّد حمدان خلال مؤتمر صحافي أن 'مواصلة الاحتلال الصهيونازي لسياسته الإجرامية في هندسة التجويع، وتصعيده كل صنوف الإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزَّة، أمام مرأى ومسمع العالم، تعد جريمة ضد الإنسانية'، مشددًا على أنها 'ستبقى وصمة عار تلاحق كل داعمي الاحتلال والمتقاعسين عن منعها ووقفها'.

وأضاف أن 'تجاهل العديد من الدول، خصوصًا الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية الداعمة للاحتلال، لما يجري من حرب إبادة وتجويع لشعبنا، والانتهاكات ضد أسرانا، مقابل الانحياز الفاضح للاحتلال وأسراه لدى المقاومة، يمثّل سياسة عرجاء تكيل بمكيالين وتنظر بعين واحدة تجاه الجرائم الصهيونية'.

وأشار حمدان إلى أن 'حكومة المجرم نتنياهو تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى لدى المقاومة، بسبب تعنّتها وتهرّبها من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار'، معتبرًا أن نتنياهو نفسه، 'المطلوب للعدالة الدولية، مسؤول عن الحالة التي وصل إليها الجندي الصهيوني الأسير إيفاتار ديفيد، نتيجة تصعيد الحصار ومنع الغذاء والدواء عن القطاع'.

وفي سياق متصل، شدد حمدان على أن 'المقاومة قدّمت نموذجًا إنسانيًا في معاملة أسرى العدو منذ السابع من أكتوبر 2023'، مستشهدًا بـ'اعترافات الأسرى المفرج عنهم'، ومؤكدًا أن 'هؤلاء الأسرى يأكلون مما يأكل شعبنا المحاصر المجوَّع، ويشربون مما يشرب'.

وأوضح أن 'معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال تستند إلى قيم الإسلام ومبادئه، وتتم بحسب ما يتوفر من احتياجات إنسانية في غزة'، مشيرًا إلى أن 'أسرى العدو يعيشون ما يعيشه أهل القطاع'، بينما 'تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والانتقام والقتل البطيء بحق أسرانا في سجونها'.

ورأى حمدان أن 'الانتهاكات وجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة، وفي سجونه، تشكّل خرقًا صارخًا لكل القوانين الدولية'، مطالبًا بـ'تدخّل فوري من المجتمع الدولي لوقفها وإنهائها'.

وأكّد أن 'صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إزاء تصاعد الجرائم والانتهاكات، يحمّلها المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية عن تداعيات ذلك'.

كما جدد حمدان 'استعداد الحركة للتعامل بإيجابية مع أي طلب من الصليب الأحمر لإدخال الأطعمة والأدوية لأسرى العدو في غزة'، مطالبًا بـ'فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور المساعدات لكافة أبناء شعبنا'.

وختم القيادي في 'حماس' بالتشديد على أن 'كسر الحصار وفتح كل المعابر فورًا، وإدخال الغذاء والماء والدواء بشكل عاجل، هو السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع'، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى 'الضغط على الاحتلال لوقف سياسة التجويع الجماعي، التزامًا بالقانون الدولي الإنساني'.

وطالب في الوقت نفسه بـ'قرارات واضحة وملزمة من مجلس الأمن توقف حرب الإبادة، وتلزم الاحتلال بالانسحاب من القطاع، وفتح المعابر أمام المساعدات، ووقف الانتهاكات ضد الأسرى في سجونه'.