قرار توسيع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو الحرب البرية على لبنان، ليس مصادفة لتزامنه مع الرد المنتظر من 'حزب الله' على الورقة الاميركية.

وتكشف مصادر مطلعة في بيروت على اجواء المفاوضات لـ'جنوبية'، ان ما سرب من مضمون المسودة لا يوحي بالتفاؤل، ويؤكد ان اسرائيل وبدعم اميركي وفرنسي وغربي تدعم اصرار نتانياهو في 'استسلام' الحزب و'حماس'.

وتشير الى ان نتانياهو يفاوض 'الحزب' بالنار وتحت الضغط والتلويح بالدخول البري الواسع، والذي يترجم في الساعات الماضية دخولاً برياً واسعاً وصل الى تخوم الناقورة، واكثر من 7 كلم داخل الحدود من طلوسة الى البياض بالاضافة الى شمع.

ويعتقد نتانياهو، ووفق المصادر ان الورقة البرية هي ورقة قوية بيده مع استمرار الغارات، والتي توسعت بشكل لافت في صور ومحيطها والنبطية ومحيطها وبيروت والضاحية والشياح وصولاً الى البقاع وبعلبك وحتى داخل سوريا.  

ايران 'تتنصل'

وبعد الملابسات التي اثارتها زيارة موفد السيد علي خامنئي علي لاريجاني الى لبنان وما تسرب عن ضغط ايراني على لبنان و'الحزب' بعدم قبول الورقة الاميركية الحالية، تؤكد مصادر متابعة للاجواء الايرانية لـ'جنوبية' ان لاريجاني حاول التنصل من اي ضغط مارسها على لبنان والحزب وانه رمى الكرة في ملعب الحزب ولبنان وان الطرف اللبناني هو ادرى بمصلحته.

وتلفت المصادر الى ان ايران باتت اكثر حذراً في التعاطي مع لبنان في ظل وجود فض رسمي وسياسي واضح للتدخل الايراني الفاضح في الشأن اللبناني والتصريحات المتناقضة والاستفزازية للمسؤولين الايرانيين السياسيين والعسكريين والتي حولت لبنان الى مقاطعة ايرانية لا دولة مستقلة!

تصعيد بري وجوي كبير

ميدانياً صعدت اسرائيل ومنذ صباح اليوم عملياتها العسكرية برياً، ويحاول جيش العدو الاسرائيلي التسلل مجددا الى الاراضي اللبناني عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والعدو الاسرائيلي وتتعرض البلدات المذكورة لقصف مدفعي.

وجدد الجيش الاسرائيلي صباح اليوم محاولات توغله في إتجاه اطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، تحت غطاء ناري واسع.

جوياً استهدفت عشرات الغارات الضاحية والغبيري والشياح وبئر العبد وبرج البراجنة، وكانت الغارات عنيفة للغاية. كما طالت الغارات مدينة (صور) وضواحيها ولأكثر من مرة.