أوردت اللجنة الإعلامية في طولكرم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ158 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ145 مع تصاعد عمليات الهدم في المخيم والتنكيل بالمواطنين وتحويل المنازل لثكناتٍ عسكرية.

وقالت اللجنة، إن جيش الاحتلال نفذ عملية عسكرية واسعة وممنهجة في محافظة طولكرم، وسط تصعيد خطير يستهدف المدنيين والمخيمات الفلسطينية، ويهدد بخلق كارثة إنسانية في المنطقة.

واعتقل الاحتلال فجر اليوم الطالب في الثانوية العامة لواء رمزي نعالوة، خلال حملة مداهمات تزامنت مع تقديم امتحانات الثانوية، كما شهدت ضاحية شويكة شمال المدينة عمليات اقتحام متكررة، رافقها هدم أحد المنازل بذريعة 'البناء دون ترخيص'، ما خلّف دمارًا واسعًا.

وفي مخيم طولكرم، أبلغ جيش الاحتلال نحو 50 عائلة فلسطينية بضرورة إخلاء منازلها خلال ساعات، تمهيدًا لهدمها ضمن خطة أوسع تستهدف 104 مبانٍ سكنية تضم نحو 400 شقة، إضافة إلى عشرات المنشآت التجارية، ما أدى إلى تشريد نصف سكان المخيم فعليًا، في واحدة من أكبر عمليات التهجير والهدم التي تشهدها الضفة.

ولفتت اللجنة، إلى أن ذلك تزامن مع اقتحامات في بلدات ومناطق عدة منها اكتابا وقفين ووسط مدينة طولكرم، رافقها إطلاق قنابل صوتية على العائلات التي أُبلغت بإخلاء منازلها، وسط تعزيزات عسكرية إضافية دفعت بها قوات الاحتلال إلى المحافظة، في إطار ما وصفه مراقبون بخطة أمنية 'ممنهجة' تستهدف تفريغ المخيمات الفلسطينية وتدمير بنيتها السكنية والاجتماعية.

وأعلن جيش الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، أنه يعتزم هدم 104 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.

وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ153