أفادت وكالة 'رويترز'، بأنّ واشنطن تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية في دمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة اتفاق أمني تتوسط فيه الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل.

وأضافت 'رويترز'، أنّ الخطط الأمريكية تسعى لتأسيس وجود لها في العاصمة السورية، وهذا يُشير إلى إعادة سوريا ترتيب العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بعد سقوط النظام السوري السابق حليف إيران.

وتابعت المصادر، إنّ القاعدة الجوية الأمريكية تقع بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاقية بين إسرائيل وسوريا، إذ تتوسط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه الاتفاقية.

ولفتت إلى أنّ واشنطن تخطط لاستخدام القاعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا.

وذكر مسؤول عسكري ل'رويترز'، أنّ البنتاغون سرّع خططه خلال الشهرين الماضيين بعدة مهام استطلاعية أرسلها للقاعدة الجوية، حيث أصبح مدرج القاعدة الطويل جاهزاً للاستخدام.

كما قالت مصادر عسكرية سورية ل'رويترز'، أنّ المحادثات الفنية ركزت على استخدام القاعدة للخدمات اللوجستية والمراقبة والتزويد بالوقود والعمليات الإنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.

وأردف المسؤول، أنّ الولايات المتحدة وصلت إلى القاعدة بطائرات نقل عسكرية من طراز سي-130، للتأكد من صلاحية المدرج للاستخدام.

وتأتي هذه الاستعدادات الأمريكية لتأسيس قاعدة عسكرية في دمشق، تزامناً مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الاثنين القادم إلى البيت الأبيض في نيويورك.

وبالسياق، كانت قد نقلت وكالة 'بلومبيرغ' منذ أسبوع عن مصادر مقربة من الكرملين، قولها، أنّ 'روسيا استأنفت حركة الطيران من وإلى قاعدتها العسكرية في حميميم على الساحل السوري، بعد توقفها لمدة ستة أشهر'.

سيريانيوز