رام الله – مصدر الإخبارية

قال نقابي فلسطيني، الأربعاء، إن 507 آلاف عامل في الضفة الغربية وقطاع غزة فقدوا وظائفهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما اعتقلت إسرائيل أكثر من 11 ألفا آخرين وقتلت 33 عاملا خلال عمليات الملاحقة والاحتجاز.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أمام مؤتمر العمل الدولي، في دورته الـ113 المنعقدة في جنيف، وفق بيان للاتحاد.

وأوضح سعد، أن أوضاع العمال الفلسطينيين في غزة والضفة كارثية جراء المعاناة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا بفعل حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها.

وأضاف أن نحو '507 آلاف عامل فقدوا وظائفهم من أصل 1.4 مليون، بسبب الحصار (الإسرائيلي) والاعتداءات المتواصلة' في غزة والضفة.

وقدّر سعد، الخسائر الاقتصادية الشهرية نتيجة توقف العمال عن عملهم بنحو 400 مليون يورو (نحو 457 مليون دولار).

وأكد على أن 11 ألف عامل تعرضوا لاعتقال الجيش الإسرائيلي، فيما قُتل 33 آخرون خلال عمليات ملاحقة واحتجاز؛ فيما لا تشمل هذه البيانات الضحايا العمال الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي على غزة.

وأضاف: 'لا عدالة اجتماعية ولا عمل لائق تحت الاحتلال'.

ورحب سعد، بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية (الثلاثاء) والقاضي بتغيير وضع فلسطين من 'حركة تحرر' إلى 'دولة عضو مراقب'.

واعتبر ذلك 'خطوة مهمة تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بحقوق الفلسطينيين'.

وطالب سعد، منظمة العمل الدولية بتعويض العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل.

وبالتزامن مع بدء العدوان على غزة، منعت تل أبيب الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل من العودة إلى أعمالهم، كما قيدت حركة الفلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية، ما فاقم حالة البطالة.

وبلغ عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، نحو 178 ألف عامل بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ويرتفع الرقم مع إضافة العمالة التي تدخل إسرائيل بشكل غير رسمي إلى 210 آلاف عامل.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.