غزّة - وكالة خبر

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، أنَّ وفد الحركة سيبحث في موسكو ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال 'الإسرائيلي'.

وقال أبو مرزوق، الذي يزور موسكو على رأس وفد لحماس، لوكالة 'نوفوستي': 'إنَّ هذه زيارة بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية، لدينا العديد من الموضوعات التي نود مناقشتها مع قيادة الوزارة. نحن بحاجة إلى أن تشارك روسيا في إعمار قطاع غزة، وينبغي لروسيا أن تكون حاضرة في هذه العملية وأن تؤدي دورها، وهذا مهم جدًا بالنسبة لنا'.

وتوقع أبو مرزوق، إرسال موسكو مساعدات إنسانية لقطاع غزّة، وأنّ تُساهم في عملية إعادة الإعمار، مُشيراً إلى أنَّ الاتفاق الموقع بين حماس وإسرائيل في قطر كان مقنعاً للحركة، الأمر الذي دفعها للموافقة عليه.

وأضاف: 'إنَّ هذا الاتفاق كان معروضاً بعد قرار مجلس الأمن، ووافقت عليه الحركة ورفضته إسرائيل في 23 آذار الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والحركة مصرة على تطبيق الاتفاق كما تم في ذلك الوقت'.

وأوضح موسى أبو مرزوق، أنَّ 'إسرائيل' كانت تعترض منذ البداية على هذا الاتفاق، وبدأت عملية عسكرية في رفح ودمرت ما دمرته هناك، وأقفلت المعبر بين مصر وقطاع غزة ودمرته، ثم انتقلت إلى الشمال حسب 'خطة الجنرالات' المعروفة، لافتاً إلى أنَّ 'إسرائيل' التي كانت ترفض التوقيع على أيّ تفاهمات مع حماس، اضطرت في النهاية، في كانون الثاني الماضي، إلى الموافقة على ما كانت ترفضه قبل أكثر من تسعة أشهر.

واستبعد عودة الجيش الإسرائيلي للحرب مرة أخرى، وذلك ليس لأنَّ الجيش الإسرائيلي محب للسلام، ولكنه لن يذهب إلى معركة من أجل قتل أسراه، مُضيفاً: 'لذلك لا بد أن يذهب إلى الصفقة الثانية ويدفع الثمن مقابل إطلاق سراح الجنود'.

أما عن الخلاف مع السلطة الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، قال أبو مرزوق: 'إنّه ليس لدى حماس 'فيتو' للتعامل مع السلطة، وأن الحركة ترحب بقدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة'، مُستدركاً: 'يدنا ممدودة الآن وغداً وفي كل وقت من أجل أن تكون هناك وحدة وطنية فلسطينية'.