الحقيقة الدولية – شهد النصف الأول من العام الحالي 2025، أخطر الانتهاكات 'الإسرائيلية' وغير المسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك والفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

المسجد الأقصى

وكانت الأشهر الماضية هي الأقسى على المسجد الأقصى منذ احتلاله، حيث اقتحمه أكثر من 32960 مستوطناً في النصف الأول من عام 2025 بينهم أكثر من 12,573 اقتحموه في 6 مناسبات عبرية. كما اقتحمه وزير أمن الاحتلال 'إيتمار بن غفير' في 2 أبريل و26 مايو و11 يونيو، حيث يعتبر أكثر وزراء الاحتلال اقتحاماً للمسجد.

كما فرض المستوطنون واستحدثوا طقوساً جديدة في الأقصى حتى باتت أمورا روتينية تتكرر بشكل شبه يوم، منها، إدخال لفائف 'التيفلين'، و'شال الطاليت'، وتنفيذ مسيرة أعلام داخل الأقصى، وإدخال القربان الحيواني وقطع لحم عليها دماء، بالإضافة إلى أداء صلاة 'الموصاف'، والسماح لنساء المستوطنين بالاقتحامات، وكذلك السماح باقتحام 6 أفواج في وقت واحد.

أطول مدة إغلاق للأقصى

وفي سياق متصل عمل الاحتلال على تثبيت سيادته على الأقصى من خلال التحكم بأعداد المصلين وتأمين الاقتحامات والتحكم بأعمال الترميم، حيث أغلق الاحتلال الأقصى 12 يوماً ومنع أداء الصلوات فيه ودخول المصلين إليه؛ بحجة الوضع الأمني عقب عدوانه على إيران.

اقتحامات تاريخية

وسجلت اقتحامات الأعياد اليهودية للأقصى أرقاماً تاريخية قياسية، أبرزها:

- أعلى اقتحام في تاريخ عيد الفصح - 6866 مستوطناً

- أكبر اقتحام خلال يوم واحد - 2258 مستوطناً

- أكبر اقتحام في ذكرى احتلال القدس - 2118 مستوطناً

- أكبر اقتحام في عيد المساخر - 555 مستوطناً

- أكبر اقتحام في العيد الأسابيع - 985 مستوطنين

- أعلى حصيلة اقتحامات خلال الأشهر/ نيسان - 10106 مستوطنين

شهداء القدس

وشهد النصف الأول من عام 2025 ارتقاء 6 مقدسيين بينهم طفلان، هم الشهيد الطفل آدم صب لبن (15 عاماً) من كفر عقب، ارتقى برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا، والشهيد محمد أبو حماد (41 عاماً) من العيزرية، ارتقى برصاص الاحتلال قرب حاجز الزعيم، والشهيد الطفل محمد أبو لبدة (17 عاماً) من بيت حنينا، ارتقى عقب تنفيذه عملية طعن عند باب السلسلة أسفرت عن إصابة ضابط في شرطة الاحتلال، والشهيد فؤاد عليان (30 عاماً) من بيت صفافا، ارتقى عقب دهسه من مستوطن، والشهيدة المسنة زهية العبيدي (66 عاماً) من مخيم شعفاط، ارتقت برصاص قوات الاحتلال، والشهيد معتز حجاجلة (21 عاماً) من الولجة، ارتقى عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب وإطلاق الرصاص تجاهه.

وفي سياق متصل ارتقى العاملان الفلسطينيان ماهر صرصور من سلفيت ورأفت حماد من رام الله إثر ملاحقة قوات الاحتلال لمجموعات من العمال في القدس.

أسرى القدس

رصدت شبكة العاصمة اعتقال الاحتلال أكثر من 472 مقدسياً خلال النصف الأول من عام 2025 بينهم 52 طفلاً و39 سيدة، وقد سجل شهر مارس النسبة الأعلى من الاعتقالات بواقع 124 حالة اعتقال.

من جهة أخرى أصدر الاحتلال 117 حكماً بالسجن بحق مقدسيين، منها 63 حكماً بالسجن الفعلي و54 حكماً بالسجن الإداري.

وجاءت أعلى الأحكام بحق المقدسي أحمد نصلة، حيث حكم عليه بالسجن 27 عاماً، لتحرره المقاومة عقب أيام من إصدار حكمه. والمقدسي باسل عبيدية، حيث حكم عليه بالسجن 24 عاماً. والمقدسي عمر عيد، حكم بالسجن 20 عاماً.

فيما طالت الأحكام أطفالاً مقدسيين، أعلاهم حكماً محمد الزلباني، الذي حكم عليه الاحتلال بالسجن 18 عاماً ثم رفعه إلى 20 عاماً.

حرية صنعتها غزة

كسرت المقاومة قيد 96 أسيراً مقدسياً في صفقة طوفان الأحرار خلال شهري يناير وفبراير، شملت 9 نساء و11 قاصراً و41 أسيراً محكومون بالمؤبد و35 أسيراً بأحكام مختلفة، منهم 34 أسيراً تم إبعادهم.

الإبعاد والحبس المنزلي ومنع السفر

أصدر الاحتلال خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من 129 قراراً بالإبعاد بحق مقدسيين حسب رصد شبكة العاصمة، بينها 62 قراراً بالإبعاد عن الأقصى و54 قراراً بالإبعاد عن القدس و8 قرارات إبعاد عن مناطق في القدس و5 قرارات إبعاد عن الضفة الغربية.

إلى جانب فرض أكثر من 37 قراراً بالحبس المنزلي ، و3 قرارات منع من السفر.

الهدم والتهجير

ورصدت شبكة العاصمة هدم وجرف الاحتلال لأكثر من 153 منشأة خلال النصف الأول من عام 2025، منها 106 منشآت هدمت بآليات الاحتلال، و47 منشأة هدمها أصحابها قسراً، وسجّل شهر يناير أعلى نسبة هدم بين الأشهر.

وقد شمل الهدم 76 منشأة سكنية، و53 منشأة تجارية وزراعية، و23 عملية تجريف واقتلاع أشجار، ومسجد. وجاءت أعلى نسبة هدم بين المناطق في سلوان تليها العيساوية.

كما استهدفت عمليات الهدم منزل الشهيد المقدسي محمد شهاب في بلدة الرام، منفذ عملية دعس في قاعدة عسكرية بالرملة في يوليو 2024 والتي أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود. ومنزل الأسير الجريح هايل ضيف الله في رافات، وهو منفذ عملية الدعس قرب رام الله في 11 سبتمبر 2024 والتي أسفرت عن مقتل جندي في جيش الاحتلال.

تهويد واستيطان

سجلت شبكة العاصمة أكثر من 33 مشروعاً استيطانياً جديداً تم طرحه أو بدء العمل به خلال النصف الأول من عام 2025، بينها عمليات مصادرة وسرقة لأراضي الفلسطينيين.

أخطر هذه المشاريع هو مشروع قانون 'مدينة القدس' الذي بموجبه يتم إنشاء 'مدينة القدس الكبرى' والتي ستضم 14 مستوطنة وتفصل المدينة عن الضفة الغربية تماماً وتقلص الوجود الفلسطيني فيها بشكل واضح.