يبحث معظم الشباب في محافظة 'درعا' عن الأمان والاستقرار، ويجدون في الانفلات الأمني الكبير بمدينتهم سبباً كافياً للبحث عن حياة أفضل في مناطق وبلدان أخرى. بهدف الوصول لأحلامهم أو عيش حياة طبيعية على الأقل.

واحد من شباب درعا الذي التقاه سناك سوري خلال جولة في المدينة، قال رداً على سؤاله عن خططه المستقبلية، إن أقصى أحلامه الحالية استكمال دراسته والسفر بعدها. لإيجاد فرصة عمل تلائم طموحه بعيداً عن حالة عدم الاستقرار سواء في سوريا عموماً ومدينته درعا خصوصاً.

لا يعتبر الاغتراب والعيش بعيداً عن الجو الأسري والعلاقات الاجتماعية التي يألفها السوري. فكرة سهلة عند الغالبية رغم أن الظروف فرضت على كثر منهم الانصياع لهذا الخيار، فقسوة الظروف لم تعد تحتمل. ومع ذلك يقول أحد شباب المدينة إنه يحلم بالاستقرار والزواج والحصول عى وظيفة مناسبة والعيش ضمن مدينته التي أحبها وعاش فيها. كحال زميله الذي أشار لذات الرغبة والبقاء مع عائلته متمنياً أن يصبح الوضع أكثر أماناً دون الحاجة إلى اللجوء لخيار السفر والبعد عنهم.

بينما تريث قسم من الشباب على الحكم حول مصير أوضاعهم المستقبلية، وكشف أحدهم عن انتظاره الفترة الحالية لمعرفة إلى أن ستذهب الأمور في 'درعا' والبلاد بالعموم، وبناءً على ما سيجري سيتخذ القرار بالسفر أو البقاء فيها.

تشبه حالة شباب درعا حال الكثير من الشباب السوري في باقي المدن، والذين سبقوا وتحدثوا لسناك سوري أيضاً. عن نظرتهم للهجرة كحل مثالي سواءً لمتابعة دراستهم أو لتحسين حالتهم الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة التي يقاسونها في الواقع الحالي. في ظل غنى البلدان الأخرى بفرص العمل الملائمة لأحلامهم.