أصدر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الحاج موسى، تصريحاً أعرب فيه عن استهجان الحركة ورفضها لقرار السلطات الأردنية بمنع استقبال جثمان الشهيد القائد معتصم رداد لدفنه في مقابر العائلة في الأردن.

وأوضح الحاج موسى أن السلطات الأردنية قدمت في البداية تبريرات تتعلق بعدم اكتمال الأوراق الرسمية، وقامت بإعادة الجثمان الذي وصل إلى مطار عمّان إلى مصر. ولكن عادت السلطات ورفضت السماح باستقبال الجثمان مرة أخرى بعد استكمال جميع الأوراق المطلوبة، بل وصل الأمر إلى رفض طلب الاسترحام الإنساني.

واعتبر الناطق باسم الحركة أن هذا الموقف المستهجن يثير علامات استفهام وتساؤلات حول أسباب منع استقبال جثمان شهيد قضى حياته مدافعاً عن وطنه وقضيته وأمضى سنين عديدة من حياته سجيناً في سجون الاحتلال'.

 وأشار إلى أن الشهيد تحرر من سجون الاحتلال قبل أشهر قليلة بعد حقنه بأمراض أدت إلى وفاته، مما حرمه من لقاء أهله وأحبائه، في وقت تمتلئ الصحافة الأردنية بالتصريحات والمواقف الرسمية المؤيدة والمتعاطفة مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأكد الحاج موسى أن هذا الموقف الأردني يثير خيبة أمل واسعة لدى الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب الأردني العزيز جراء سوء تعاطي السلطات الأردنية، كما معظم النظام العربي الرسمي، مع ملفات الأسرى والمجاهدين والشهداء في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا حرب إبادة على أيدي الكيان الصهيوني المجرم.