نفت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية وجود مؤشرات على افتعال الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية غربي سوريا، مرجحة أن تكون بفعل عوامل طبيعية.

وقال مدير الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج بوزارة الزراعة، عدنان القاسم، لعنب بلدي، 'لا يمكن الجزم بأن الحرائق مفتعلة'، مرجحًا أن تكون بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها سوريا مؤخرًا.

وأشار القاسم اليوم، الثلاثاء 13 من أيار، إلى أن نشاط سرعة الرياح ساعد على انتشار الحرائق.

من جانب آخر، لفت القاسم إلى تنسيق بين الجهات المعنية، وخاصة وزارة الطوارئ والكوارث ومديرية الأرصاد الجوية، لإحداث منظومة استشعار عن بعد لمعرفة التعامل مع الحالات الطارئة.

واندلعت حرائق واسعة في منطقة جبل التركمان شمالي اللاذقية، بالتزامن مع حرائق أخرى اندلعت في مناطق بريف حماة، ما أثار شبهات حول وقوف جهات خلف الحرائق.

صحيفة 'تركيا' ذات التوجه القومي التركي، نقلت عن أهالي من جبل التركمان، اتهامات خلف وقوف عناصر من فلول النظام السوري السابق، بافتعال الحرائق.

وكانت وزارة الزراعة اتهمت، في 5 من آذار الماضي، فلول النظام بافتعال حرائق بريف اللاذقية أيضًا، قبل ساعات من انفجار ما بعرف بـ'أحداث الساحل'.

مازالت فرق 'الدفاع المدني السوري' تواصل عمليات إخماد حرائق جبل التركمان لليوم السابع على التوالي.

وقال المسؤول الإعلامي بـ”الدفاع المدني السوري” في منطقة اللاذقية علي قيقوني، لعنب بلدي، في 12 من أيار، إنه تمت السيطرة على 80% من الحرائق، ظهر الأحد، ولكن قوة الرياح التي هبت بعد الظهر، جددت الحرائق في جبل التركمان، وخلقت بؤر نيران جديدة.

وأضاف قيقوني أنه لا يمكن تحديد نسبة السيطرة على الحرائق، ولكن المسافة التي تضررت بفعل الحرائق بلغت 40 هكتارًا، مؤكدًا أن “الدفاع المدني” يستمر بالعمل على إخماد بؤر الحرائق.

وتشارك بعمليات إطفاء الحرائق مروحيات تابعة لوزارة الدفاع السورية، كما أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث، بوقت سابق، عن استجابة السلطات التركية لطلب سوري على إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق في منطقة الربيعة بجبل التركمان.

وبالتزامن مع حرائق اللاذقية، اندلعت أمس، حرائق في محيط قرية الحيدرية قرب منطقة شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي.

وتمكنت فرق الإطفاء التابعة لـ'الدفاع المدني' من السيطرة على الحريق بعد عمل استمر طوال الليل وإخماد أغلب البؤر المشتعلة وتبريدها.

وأشار 'الدفاع المدني'، اليوم، إلى بقاء بؤر مشتعلة في مناطق وعرة جدًا تم عزلها ويجري مراقبتها للتعامل معها في حال توسعها مجددًا.