في لحظة تحمل في طياتها رمزية عميقة، وتزامناً مع اقتراب زيارة تاريخية للبابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قداس احتفالي مهم في الفاتيكان، حيث تم إعلان الطوباوي المطران أغناطيوس مالويان قديسًا على مذابح الكنائس الكاثوليكية. هذه المناسبة التي جمعت بين الروحانية والسياسة، تؤكد على الدور الذي يواصل لبنان لعبه كجسر بين الثقافات والأديان، وعلى الأمل الكبير المرتقب من زيارة قداسة البابا التي تعد برسائل سلام ورجاء للأمة اللبنانية.

وقبل نحو أربعين يومًا من زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان، شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القداس الاحتفالي الذي أعلن خلاله الطوباوي المطران أغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية قديسًا على مذابح الكنائس الكاثوليكية.

وأقيم الاحتفال في الكرسي الرسولي بالفاتيكان، حيث حضر الرئيس عون والسيدة الأولى نعمت عون، إلى جانب إعلان قداسة ستة طوباويين آخرين هم: بيتر تو روت، فينتشنزا ماريا بولوني، ماريا ديل مونتي كارميلو، رينديليس مارتينيز، ماريا ترونكاتي، خوشيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس، وبارتواو لونغو.

وفي نهاية القداس، حيّا البابا لاوون الرابع عشر الرئيس عون على مشاركته، وقبلها استقبله في لقاء رسمي أكد فيه الرئيس أنّ لبنان بجميع أبنائه في انتظار زيارة قداسة البابا إلى لبنان نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر، مشيرًا إلى أنّ كل الترتيبات قد أُخذت لضمان نجاح الزيارة التي شكره عليها. ورد البابا مؤكدًا عزمه القيام بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء.

كما التقى الرئيس عون خلال تواجده في روما الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في مكان الاحتفال، واستقبل في مقر إقامته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه النائب فريد هيكل الخازن.

كما استقبل الرئيس عون سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف وأركان السفارة، وكذلك سفيرة لبنان في روما كارلا جزار وأركان السفارة، حيث اطلع منهم على أوضاع السفارتين والعلاقات مع أبناء الجالية اللبنانية في إيطاليا.