اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٣ نيسان ٢٠٢٥
شددت أجهزة الأمن السورية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة دمشق والمحافظات الأخرى، مؤكدة أنها تأخذ تحذيرات وزارة الخارجية الأميركية 'على محمل الجد'.
وفي تصريحات لوكالة 'سبوتنيك' الروسية، أفاد مصدر وصفته بأنه مقرب من الإدارة السورية بأن السلطات 'أخذت على محمل الجد تحذيرات وزارة الخارجية الأميركية بشأن هجمات إرهابية محتملة في دمشق، وعززت إجراءاتها الأمنية'.
وقال المصدر إن 'السلطات السورية أخذت على محمل الجد التحذيرات الأميركية بشأن احتمال وقوع هجمات إرهابية وتخريبية في دمشق ومحافظات أخرى في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وأمرت باتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه التهديدات'.
وأوضح أن 'القيادة السورية وجهت الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة التهديدات، خاصة بعد ورود أنباء عن إعلان تنظيم داعش نيته تنفيذ سلسلة هجمات على أهداف في دمشق'.
ووفق المصدر، فإن 'الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع اتخذت بالفعل عدداً من الإجراءات خلال اليومين الماضيين، بزيادة عدد الحواجز في دمشق وتعزيز الموجودة، فضلاً عن تحريك وحدات مسلحة إلى مناطق استراتيجية في دمشق ومحيطها، وخاصة عند المداخل الشمالية للعاصمة في منطقة القطيف والمحيط الشرقي المتصل بالبادية'.
وذكر المصدر أن الإجراءات الأمنية التي شملت كذلك مناطق ريف حمص الجنوبي والقلمون الغربي الحدودي مع لبنان، حيث يُعتقد أن قوات من حزب الله تتمركز هناك.
وكشف أن السلطات السورية طلبت من تركيا، في ظل الوضع الراهن، المساعدة في طلب زيادة عدد طلعات الاستطلاع لطائراتها المسيرة فوق مناطق مختلفة من سوريا.
وأشار مصدر 'سبوتنيك' إلى أن هذا الطلب يأتي 'لتعزيز السيطرة وتتبع أي أعمال عدائية، خاصة في البادية، حيث توجد مجموعات متنقلة من مسلحي داعش الذين يمكن أن يصبحوا طليعة المجموعة إذا تم اتخاذ قرار بمهاجمة دمشق'.
والجمعة الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً أمنياً جديداً للمواطنين الأميركيين في سوريا، مشيرة إلى وجود معلومات موثوقة عن هجمات محتملة وشيكة قد تستهدف مواقع يرتادها السياح.
وجددت الوزارة تصنيف سوريا ضمن المستوى الرابع لإرشادات السفر، تحت بند 'لا تسافر'، موضحة أن التحذير ما يزال سارياً بسبب 'استمرار المخاطر المرتبطة بالإرهاب، والاضطرابات المدنية، والخطف، واحتجاز الرهائن، والنزاعات المسلحة، والاحتجاز التعسفي'، مضيفة أنه لا يمكن اعتبار أي منطقة في سوريا آمنة من العنف.
وحذّرت الوزارة من أن 'الإرهابيين يواصلون التخطيط لهجمات تشمل عمليات خطف وتفجيرات، وقد تُنفّذ هذه الهجمات دون إنذار مسبق، مستهدفة فعاليات عامة، وفنادق، ومطاعم، ونوادي، وأماكن عبادة، ومدارس، وحدائق، ومراكز تسوق، ووسائل النقل العام، والمناطق التي تشهد تجمعات كبيرة'.
يشار إلى أن هذا ليس التحذير الأول الذي تصدره الخارجية الأميركية في سوريا، حيث سبق أن حذّرت من وقوع 'هجمات إرهابية' في سوريا، خلال عيد الفطر الماضي، محذّرة المواطنين الأميركيين من السفر إلى سوريا.