القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اعتبرت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك ، هيرتسي هاليفي، لم يتخذ أي إجراء بشأن التسريبات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، بحسب تقرير بثته قناة كان مساء الاثنين.

وأضاف 'كان' أن هاليفي شعر بأنه 'رئيس أركان ضعيف يخشى مواجهة كبار القادة ذوي العلاقات السياسية'، على الرغم من أن هاليفي كان على علم بالتسريبات 'في الوقت الحقيقي'.

وقال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إن سموتريتش كان لديه عدد من الضباط رفيعي المستوى الذين زودوه بالمعلومات عبر قنوات غير مصرح بها طوال الحرب بين إسرائيل وحماس.

وذكر التقرير أن هاليفي واجه سموتريتش خلال اجتماع للحكومة، وقال له إنه يعرف عن التسريبات التي تلقاها سموتريتش.

وبحسب مصادر في مجلس الوزراء، اعترف سموتريتش بصحة هذه الادعاءات خلال الاجتماع.

وذكرت قناة كان أن أحد الأفراد الذين سربوا المعلومات إلى سموتريتش كان العميد (احتياط) إيرز وينر.

سموتريتش ينفي مزاعم التقرير

ونفى سموتريتش ما ورد في التقرير، مشيرا إلى ثلاث قضايا رئيسية أثارت قلقه.

أولا، قال إن اتهام جنود وقيادات الجيش الإسرائيلي بأنهم تسريبات أو عملاء هو 'تصريح خطير ومشين ضد أولئك الذين ضحوا ويستمرون في التضحية من أجل الوطن'.

ثانياً، ادعى أنه بصفته وزيراً للمالية، يتمتع بأعلى تصريح أمني ويستطيع الوصول إلى أكثر أسرار الدولة حساسية، وأنه لا يوجد أي شك [في تسريبات] داخل مجلس الوزراء. وأضاف سموتريتش: 'إذا كان هناك شك، فيجب توجيهه إلى بعض كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي الذين أخفوا معلومات عن مجلس الوزراء لسنوات وضلّلوا أعضاءه. كان هذا الخداع أحد العوامل التي أدت إلى السابع من أكتوبر، وهو أمر مقلق للغاية'.

أما القضية الثالثة، والتي تعد الأكبر حجماً في هذه المزاعم، فهي أنه من المستحيل أن يتلقى وزير المالية المعلومات قبل رئيس الوزراء. ويضيف سموتريتش أن هذا التأكيد 'يجب أن يدق ناقوس الخطر في كل مكان. فهو بمثابة تذكير صارخ بأن البعض فشلوا في تعلم الدروس المستفادة من الخلل الذي أدى إلى السابع من أكتوبر'.

وأضاف سموتريتش أن 'هناك من في المؤسسة الأمنية ما زالوا لا يفهمون دور الحكومة المنتخبة وسلطتها على الرتب المهنية'.

كما هاجم سموتريتش كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك هاليفي، قائلاً: 'لقد شهدت شخصياً أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي لم يقدموا لمجلس الوزراء في مناسبات عديدة الحقيقة الكاملة. وفي عشرات المرات، كان علي أن أواجههم بالمعلومات التي جمعتها من الميدان. وهذا أمر غير مقبول'.

وقال سموتريتش 'كل من يعرفني يعرف أنني لا أقوم بتسريب أو إحاطة معلومات عن مناقشات مجلس الوزراء أو أي اجتماعات سرية أخرى. ولا أستخدم المعلومات التي أتلقاها لأي غرض آخر غير واجبي في مجلس الوزراء'.