قال وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، لإذاعة 'فرانس إنفو'، إنّ فرنسا تجري مفاوضات مع أوكرانيا، لتأمين الوصول إلى مواردها الطبيعية لدعم صناعتها الدفاعية، في ظلّ 'تزايد نفوذ المصالح الأميركية' في أوكرانيا، والمطالبات الأميركية بالاحتياطيات المعدنية الأوكرانية.

وقال لوكورنو: 'نحن لسنا مشاركين في مناقشات مع الولايات المتحدة، لكنني أجريت محادثات مع نظيري الأوكراني بشأن هذه المسألة، وركّزت على احتياجات فرنسا'.

وأضاف: 'أنا أشرف على صناعة دفاعية ستحتاج إلى الوصول إلى موادّ خام معيّنة في السنوات المقبلة. ستحتاج صناعتنا الدفاعية إلى موادّ خام أساسية لأنظمة أسلحتنا، ليس فقط في العام المقبل، ولكن على مدى الـ30 أو الـ40 عاماً المقبلة، ويجب علينا تنويع مصادرنا'.

وأكد الوزير، أنّ فرنسا لم تسع لـ'استعادة الأموال' المستثمرة، في الصناعات الدفاعية وغيرها، في أوكرانيا بهذه الطريقة.

كذلك، لم يعلّق على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن نيّته الحصول على تعويضات عن المساعدات التي تمّ تحويلها إلى كييف في وقت سابق، ووصفها بأنها 'طريقته الخاصة في إدارة الشؤون الداخلية'.

وقال ليكورنو: 'ربما مرّ الأمر من دون أن يلاحظه أحد، لكن زيلينسكي نفسه أثار قضية الموارد الطبيعية في (خطة النصر) الخاصة به في باريس الخريف الماضي، حيث قدّم عدة مقترحات ليس فقط للولايات المتحدة ولكن أيضاً لفرنسا'.

وأوضح أنّ زيلينسكي وأنصاره، استخدموا قضية الموادّ الخام كجزء من صفقة مع الدول الغربية، والتي من شأنها أن تساعد، إلى جانب الأصول الروسية المجمّدة، في 'تخفيف العبء عن دافعي الضرائب الأوروبيين في تقديم المساعدات لأوكرانيا'، مضيفاً: 'لذا، لم يأتِ ترامب بهذه الفكرة من العدم؛ إنّها اقتراح قدّمه الأوكرانيون أنفسهم'.

وكانت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية، قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن نائب رئيس المفوضية الأوروبية ستيفان سيجورن، أنّ دول الاتحاد الأوروبي تجري مناقشات مع كييف، بشأن اتفاق بشأن تطوير الموارد المعدنية في أوكرانيا واستخراج المعادن النادرة بشكل مستقلّ عن الولايات المتحدة.

ولم يكشف سيغورن عن شروط الصفقة المحتملة أو المعادن المحدّدة التي تسعى دول الاتحاد الأوروبي للحصول عليها. ومع ذلك، أكّد خلال إفادة صحافية في بروكسل في 26 شباط، أنّ الاتحاد الأوروبي يخطّط لاستخراج الجرافيت في أوكرانيا لتلبية 10% من احتياجاته.