قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخي غراد أطلقا اليوم الثلاثاء من منطقة درعا جنوبي سوريا وسقطا بمرتفعات الجولان المحتل، تزامناً مع إطلاق صاروخ بعيد المدى من اليمن باتجاه العمق الإسرائيلي.

وهذه هي المرة الأولى، التي يستهدف فيها الاحتلال، من سوريا، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يرد على مصادر إطلاق النيران من سوريا، وأن طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش قصف بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق الصاروخين، ويعمل لتحديد الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ من سوريا على إسرائيل.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بسماع أصوات انفجارات عقب تفعيل صفارات الإنذار في موقعين بهضبة الجولان.

وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما تسبب في استشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد منهية 61 عاماً من نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.