اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٥
شيّعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، اليوم الجمعة، عدد من مجاهديها، الذين ارتقوا في خان يونس ومخيم الشاطئ، خلال معركة طوفان الأقصى، وانتشلت جثامينهم مؤخرًا من تحت الأنقاض.
وفي مخيم الشاطئ، أقيمت مراسم تشييع جثامين 40 شهيدًا من أبناء المخيم، بعد أداء صلاة الجنازة على الشهداء في المسجد الأبيض، حيث انطلق الموكب بمشاركة جماهير غفيرة إلى جانب صفوف من مجاهدي القسام، متجهًا إلى مقبرة الشيخ رضوان.
من بين الشهداء الذين تم تشييعهم، الذين ينتمون إلى 'كتيبة الشاطئ'، كان هناك مقاتلون بارزون مثل عادل عليان، إسماعيل نوفل، إبراهيم أبو هاني، علي بلحة، سعد الله أبو العمرين، وعلي أبو برس، إلى جانب عدد من الشهداء الآخرين الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية.
ويشار إلى، أنه العديد من هؤلاء الشهداء تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، بعد أن قضوا في قصف جوي متفرق أو خلال تصديهم للتوغل البري الإسرائيلي في المخيم.
وتلقت إسرائيل ضربة كبيرة بعد ظهور قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري مطلع الشهر الجاري في مراسم تسليم الأسير الإسرائيلي كيث سيغال في ميناء غزة، بعد زعمها اغتياله في 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 بهجوم نفذته طائرة حربية.
ومخيم الشاطئ أنشئ عام 1949 بعد النكبة الفلسطينية على مساحة لا تزيد على نصف كيلومتر مربع، وسُمي بذلك لأنه يقع بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما يسميه سكان قطاع غزة بـ”معسكر الشاطئ”.
أما في خانيونس، شارك آلاف الفلسطينيين في جنازة الشهداء، عقب أداء صلاة الجمعة في المسجد الكبير وسط مدينة خانيونس، حيث جابت مواكب التشييع شوارع المدينة وسط هتافات الغضب والتأكيد على استمرار المقاومة.
ومن المسجد الكبير في خانيونس، شيع الآلاف 4 مقاومين من كتائب القسام استشهدوا خلال الحرب.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 48365 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، تتواصل أعمال البحث عن جثامين شهداء فلسطينيين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، حيث يتسبب نقص الإمكانيات في صعوبة انتشال المئات منها.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.