'إسرائيل' تفعّل صفارات الإنذار وتصعد من عملياتها في الجنوب اللبناني

شهدت المناطق الحدودية بين لبنان و'إسرائيل' يوم الأحد تصعيداً كبيراً بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه وسط 'إسرائيل'، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق رئيسية وإجلاء مئات الآلاف إلى الملاجئ.

في الوقت نفسه، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء خمس بلدات جنوبي لبنان تمهيدًا لقصفها، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان.

تفاصيل إطلاق الصواريخ ورد الفعل الإسرائيلي

وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تم رصد خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه منطقة الشارون في وسط 'إسرائيل'.

واستطاعت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض أربعة منها، بينما سقط الصاروخ الخامس في منطقة مفتوحة، مما حال دون وقوع خسائر بشرية أو مادية مباشرة، لكن الحدث أثار حالة من الذعر الواسع بين السكان، مما دفع مئات الآلاف إلى الملاجئ.

في سياق متصل، أكدت القناة الـ 13 الإسرائيلية سماع دوي انفجارات في وسط 'إسرائيل'، ما عزز من حدة التوتر.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في بلدات أدميت وعرب العرامشة في الجليل الأعلى بعد رصد طائرتين مسيرتين أُطلقتا من لبنان.

وتمكنت القوات الإسرائيلية من اعتراض المسيّرتين في الوقت المناسب، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.

التحذيرات الإسرائيلية بإخلاء البلدات اللبنانية

رداً على التصعيد، أصدرت القوات الإسرائيلية إنذارات لسكان خمس بلدات جنوبي لبنان، وهي زوطر الشرقية، زوطر الغربية، أرنون، يحمر، والقصيبة، طالبةً منهم الإخلاء الفوري إلى مناطق شمالية أكثر أماناً عند نهر الأولي.

وشدد الجيش على أن هذا الإجراء يهدف إلى تقليل الخسائر البشرية المحتملة، بحسب زعمه، إذ تعتزم القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على تلك المناطق.

يُذكر أن مثل هذه الإنذارات أصبحت تكتيكاً متكرراً من الجانب الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث وجهت تحذيرات مماثلة لعشرات القرى الأخرى قبل قصفها وتدميرها.

الغارات الجوية واستهداف المناطق السكنية

على الجانب الآخر، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة استهدفت بلدتي شقراء وبرعشيت في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية والبنية التحتية الأساسية.

وقال شهود عيان إن القصف أسفر عن اندلاع حرائق واسعة في المنطقة، وسط صعوبات بالغة في عمليات الإطفاء نتيجة استهداف الطرق المؤدية إلى المواقع المتضررة.

حركة النزوح في لبنان

تسببت الغارات الإسرائيلية المستمرة في موجة نزوح واسعة النطاق من القرى الجنوبية اللبنانية.

وبحسب لتقارير محلية، فإن العائلات الفارّة تواجه ظروفاً إنسانية صعبة مع قلة الموارد والإمدادات.

ويعاني النازحون، خصوصاً في المناطق الشمالية التي لجأوا إليها، من نقص في المأوى والخدمات الأساسية، وسط دعوات متكررة من المنظمات الإنسانية لتوفير الدعم العاجل.

في المقابل، يعاني جنوب لبنان من دمار واسع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، بينما تستمر الاشتباكات المتقطعة على طول الحدود، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

في 'البريميرليغ'.. فوز أرسنال وتشيلسي وسقوط مدو لمانشستر سيتي

وسط اختصاصاتها المثيرة للجدل.. كيف يمكن للمحكمة مقاضاة نتنياهو وغالانت؟

صفعة عمرو دياب.. الشاب يطالب بتعويض 5 ملايين جنيه