كشفت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عن تنظيم 1665 ضبطاً تموينياً خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك عبر 700 جولة رقابية نفذتها فرق التفتيش في الأسواق.

وشملت المخالفات قضايا تتعلق بسلامة الغذاء، والتلاعب بالأسعار، وعدم إصدار الفواتير، وغياب البيانات الواضحة، إلى جانب مخالفات في الأفران.

مدير التجارة الداخلية في دمشق، غياث البكور، أكد أن المديرية تركز حالياً على ضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المستهلك، من خلال تكثيف الجولات الرقابية وتشديد الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وأوضح بكور في تصريحاته لوكالة سانا أن الدوريات تم دعمها بعناصر مدرّبة خضعت لدورات متخصصة في الرقابة التموينية وسلامة الغذاء، ما ساهم في رفع كفاءة الأداء الميداني.

أكثر من 700 عينة غذائية خضعت للتحليل

وخلال الفترة الماضية، تم سحب أكثر من 700 عينة غذائية من الأسواق، وأُخضعت للتحليل المخبري للتأكد من مطابقتها للمواصفات. وتبين أن عدداً منها غير صالح للاستهلاك، ما استدعى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، سواء كانوا منتجين أو مستوردين.

أرشفة إلكترونية للضبوط وتطبيق العقوبات التصاعدية

البكور أشار إلى أن الضبوط التموينية تُنظّم وتُؤرشف ورقياً وإلكترونياً، لضمان تتبع المخالفات السابقة وتطبيق العقوبات التصاعدية في حال التكرار، وصولاً إلى إغلاق المحل (التشميع) عند الضرورة كإجراء رادع.

تدريب الكوادر وتطوير آليات الرقابة

وفي إطار تطوير الكوادر، نفذت وزارة الاقتصاد والصناعة دورتين تدريبيتين هذا العام، ركزتا على تعزيز مهارات المراقبين في مجالي السلامة الغذائية والرقابة التموينية. كما تعمل الوزارة على الاستفادة من تجارب دول الجوار لتحديث آليات العمل بما يتماشى مع التطورات الرقمية ومتطلبات السوق.

بناء الثقة مع التجار وكسر الصورة النمطية

البكور شدد على أن المديرية تعتمد حالياً نهجاً جديداً في التعامل مع أصحاب الفعاليات التجارية، يهدف إلى كسر الصورة السلبية المرتبطة ببعض عناصر الرقابة. وقد تم عقد لقاءات مع تجار دمشق وريفها لتعزيز التعاون، والتشجيع على التبليغ عن أي حالة ابتزاز أو تجاوز في الأسواق.

وفي ختام تصريحه، دعا البكور التجار إلى أن يكونوا شركاء في حماية السوق والمستهلك، من خلال الالتزام ببيع منتجات مطابقة للمواصفات، والابتعاد عن الغش والمواد مجهولة المصدر، والتعاون مع الدوريات الرقابية بما يخدم مصلحة الجميع.