نظراً لما يحمله الفن التشكيلي من رسائل إنسانية ووطنية واجتماعية ومتنوعة للمتلقي مهما كان انتماؤه أو مشربه ولأن الفن مرآة الشعوب ، فقد طالب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور محمد صبحي السيد يحيى الجهات التي فرضت العقوبات الاقتصادية على سورية بضرورة رفعها لما لذلك من تداعيات وتأثيرات سلبية في الحركة التشكيلية السورية وما صاحب ذلك من معوقات في تأمين المواد الأولية اللازمة للعمل من ألوان وأحبار وأقمشة وأخشاب وما إلى ذلك.

ولأن الفن السوري عبّر خلال مئات العقود عن رفعة وسمو الحضارة السورية وحمل قيمها الوطنية الأصيلة وكان له دور كبير خلال الأزمات بنقل المعاناة والآلام والآمال والكثير من المشاعر إلى بيئات وأقاليم ودول كثيرة، أصدر اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية بياناً جاء فيه : إن العقوبات الدولية على سورية تعتبر تدابير تقييدية وأدوات ضغط مؤثرة حيث يواجه اقتصادها تحديات جمة على الحكومة السورية بشكل عام ، ولا سيما أن هذا التأثير نال من الفنانين التشكيليين في سورية بعد ما وجدوا صعوبات كثيرة في تأمين مستلزمات عملهم في ظل عدم توافرها أو صعوبة تأمينها وارتفاع سعرها إن وجدت والكثير من التحديات التي جعلت الفنان التشكيلي في حالة اقتصادية ضعيفة جداً.

وعليه فقد طالب بيان الاتحاد كلاً من : الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول العالم والمنظمات الدولية والشركات العالمية والأشخاص المؤثرين في الاقتصاد العالمي وكل الشرفاء في العالم ، بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المجحفة على سورية.

وتأتي هذه المطالبة في سياق الجهود الوطنية والحكومية المبذولة لرفع العقوبات الأمريكية التي فقدت مشروعيتها اليوم من أجل بدء مسيرة سورية الحديثة بعد تخلصها من النظام البائد

مصعب أيوب